اخترق مؤشر دبي أمس مستوى مقاومة قوي ليغلق متجاوزا 5000 نقطة للمرة الأولى منذ آب (أغسطس) عام 2008، فيما أغلقت بورصة قطر على أعلى مستوياتها على الإطلاق مع ارتفاع كبير لأسهم شركات عديدة قبيل إعلان نتائج أعمال الربع الأول من العام. وفي الوقت الذي استقرت فيه السوق الكويتية ارتفعت السوق البحرينية بنسبة 0.3 في المائة. ففي دبي زاد مؤشر سوق دبي 0.7 في المائة إلى 5019 نقطة، لترتفع مكاسب السوق منذ بداية العام إلى نحو 50 في المائة وشكل سهما بنك دبي الإسلامي و"إعمار" العقارية الدعم الرئيس للمؤشر بصعودهما 4.3 و1.4 في المائة على الترتيب. وأعلنت "إعمار" العقارية بعد إغلاق السوق أنها حققت زيادة قدرها 55 في صافي ربح الربع الأول للعام متوافقة مع توقعات المحللين. وستعقد الشركة اليوم اجتماعها السنوي للمساهمين ويعتقد بعض المستثمرين أن "إعمار" قد ترفع توزيعات الأرباح لعام 2013 عما اقترحته في وقت سابق عند 15 في المائة. وارتفع سهم سوق دبي المالي -وهي الشركة التي تدير بورصة دبي 4.7 في المائة. ورغم ذلك لم ترتفع جميع الأسهم مع إغلاق عدد من الشركات الأخرى من بينها شركات في قطاعي العقارات والبناء على انخفاض، وتراجع سهم ديار للتطوير 2.9 في المائة وكان الأكثر تداولا في السوق. وقال شيف براكاش المحلل الفني لدى أبوظبي للأوراق المالية في مذكرة "من الصعب تقبل أن السوق يمكن أن تحقق مزيدا من المكاسب بعد هذا الصعود القوي لكن اتجاهات متفائلة وصعودا إلى ارتفاعات جديدة قد تتحقق عما نستطيع تخيله. "تحتاج السوق إلى ضربة قاضية للصعود قبل أن يتجه المضاربون على الارتفاع إلى البيع". واستقر المؤشر العام لسوق أبوظبي مع تباين أسهم الشركات الكبيرة والصغيرة. وزاد سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 0.7 في المائة بعدما أعلن البنك نتائج أعماله الفصلية يوم الإثنين محققا زيادة في أرباح الربع الأول قدرها 20.4 في المائة. وفى الدوحة صعد مؤشر السوق 1.3 في المائة إلى 12940 نقطة متجاوزا الإغلاق المرتفع في الجلسة السابقة عند 12893 نقطة وهو مستوى لم يسبقه مثيل منذ أيلول (سبتمبر) 2005، وسجل حجم التداول لليوم الثاني أعلى مستوياته منذ 2010 لكنه أقل من مثيله في الجلسة السابقة. وشكل قرار "إم.إس.سي.آي" لمؤشرات الأسواق برفع تصنيف قطر والإمارات إلى وضع السوق الناشئة أحد العوامل الأساسية وراء صعود أسعار الأسهم وهو ما يفتح بورصات الدولتين أمام شريحة واسعة من المستثمرين. وسيبدأ تفعيل قرار رفع التصنيف في نهاية أيار (مايو) ومع ذلك أظهرت بيانات أن صناديق أجنبية استثمرت بالفعل بكثافة في بعض أسهم الشركات الكبيرة الأكثر تداولا والمرجح إدراجها في مؤشر "إم.إس.سي.آي" للأسواق الناشئة. وقفز بنك الخليج التجاري "الخليجي" عشرة في المائة مسجلا الحد الأقصى للتحرك اليومي، بينما ارتفع سهم قطر لنقل الغاز "ناقلات" 8.6 في المائة وأسهم السهمان في معظم المكاسب التي حققها المؤشر القطري ويعتزم الخليجي وناقلات إعلان نتائج أعمالهما يوم الأربعاء أو نحو ذلك. وارتفع سهم الكهرباء والماء القطرية 1.9 في المائة بعدما أعلنت الشركة عن زيادة قدرها 49 في المائة في صافي ربحها للربع الأول. وحققت الشركة أرباحا قدرها 299 مليون ريال وكان اثنان من المحللين توقعا في استطلاع لـ "رويترز" ربحا قدره 2384 مليون ريال و2867 مليون ريال على الترتيب. ورفع صعود أمس مكاسب بورصة قطر منذ بداية العام إلى 24.7 في المائة لتصبح ثاني أفضل الأسواق أداء في منطقة الخليج وأحد أسرع الأسواق نموا في العالم. وفي البحرين ارتفع مؤشر السوق بنسبة 0.3 في المائة ليغلق عند 1397 نقطة ليواصل أداءه الجيد خلال الفترة الأخيرة، فيما استقر مؤشر السوق الكويتية دون تغير عند 7484 نقطة.
مشاركة :