(د ب أ)- شدد نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين، إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوجدانوف، على أن الكلام عن انسحاب إيران من سورية يرتبط بالتوصل إلى تسوية نهائية للأزمة الدائرة فيها منذ ست سنوات. ولفت، في مقابلة مع صحيفة «الحياة» اللندنية نشرتها اليوم الأحد، إلى مساع روسية لاستضافة حوارات عربية – إيرانية، رافضا الاتهامات الموجهة لموسكو بالوقوف مع طرف دون الأخر، وأكد أن التحالفات الروسية- الإيرانية لا تستهدف طرفاً ثالثاً. وأكد بوجدانوف على أن مسار التسوية في سورية يجب أن يستند إلى المرجعيات الدولية، وقال إن روسيا تسعى إلى المساعدة في بناء نظام علماني في سورية يأتي عن طريق انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تجرى في الداخل والخارج، برعاية صارمة من جانب الأمم المتحدة. وجدد رفض موسكو وضع شروط مسبقة بينها رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة. واعتبر أن الحديث عن انسحاب القوات التابعة لإيران من سورية «لا يمكن طرحه قبل التوصل إلى تسوية نهائية»، مشيراً إلى أن السلطة الشرعية التي ستنتخب على أساس دستوري هي صاحبة الحق في طلب انسحاب كل القوات الأجنبية من البلاد. وانتقد «ازدواجية» الموقف التركي حيال الموضوع الكردي، وقال إن أنقرة «تؤيد كردستان العراق وترفض كردستان سورية»، مشددا على أن هذا «ليس شأنا تركيا أو روسيا، بل قرار شعوب المنطقة الذي يجب أن يقوم على أساس دستوري وقانوني». وقال إن الاقتراحات الأمريكية في شأن المناطق الآمنة في سورية ليست واضحة.
مشاركة :