ارتفعت الأرباح الصافية لقطاع البتروكيماويات السعودية المدرجة في سوق الأسهم بنسبة 16 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، مسجلة 9.3 مليار ريال، مقابل ثمانية مليارات ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما تراجعت بنسبة 5 في المائة عن الربع السابق "الربع الرابع من العام الماضي" والبالغة 9.8 مليار ريال. ووفقاً لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، كان الداعم الرئيس لنمو الأرباح في القطاع عدم توقف مصانع الشركات كما حدث في الربع الأول من العام الماضي، وأدى عدم توقف المصانع إلى زيادة الإنتاج والمبيعات وهو ما دعم الأرباح على الرغم من تراجع أسعار المنتجات وارتفاع التكاليف. ورغم تراجع أرباح الشركات الكبرى في القطاع وعلى رأسها شركات سابك، وسافكو، وينساب إلا أن مساهمة القطاع في أرباح السوق تبقى الأعلى بين بقية القطاعات، إلا أنه ارتفعت إلى 37 في المائة من أرباح السوق، مقارنة بـ 35 في المائة في الربع المقارن من العام الماضي. وجاءت أكبر مساهمة في نمو الأرباح من شركة بترو رابغ التي أضافت 1.1 مليار ريال، تعادل 84 في المائة من الأرباح التي أضافها القطاع خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل نفس الفترة من العام الماضي، والبالغة 1.3 مليار ريال. يأتي هذا بعد أن حققت "بترو رابغ" أرباحا قدرها 413 مليون ريال في الربع الأول 2014، مقابل خسائر بـ 658 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي. ونتجت أرباح الشركة عن زيادة الإنتاج وكمية المبيعات، إضافة إلى التأثير الإيجابي لتعديل الاتفاقيات التجارية مع الشركاء المؤسسين بعكس الربع الأول من 2013، فقد كانت عمليات الشركة منخفضة وغير مستقرة، بسبب الانقطاع المفاجئ لإمدادات الكهرباء والماء والبخار من الشركة المزودة "راوك" في نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) من عام 2012. تلتها شركة المجموعة السعودية بنسبة مساهمة في النمو، بلغت 16 في المائة، بعد نمو أرباحها بنسبة 335 في المائة "أعلى نسبة نمو بين شركات القطاع"، إلى 261 مليون ريال في الربع الأول 2014، مقابل 60 مليون ريال بالفترة نفسها من العام الماضي، بفارق 201 مليون ريال. وحققت "المجموعة السعودية" هذه الطفرة نتيجة توقف مشروعي الشركة المشتركين شيفرون فيليبس السعودية SCP، والجبيل شيفرون فيليبس JCP للقيام بأعمال الصيانة الدورية المجدولة، وغير المجدولة في الربع المماثل من العام السابق. إضافة إلى تحسن نتائج الشركة الوطنية للبتروكيماويات "بتروكيم"، ففي حين كانت حصة المجموعة من "بتروكيم" في الربع المماثل من العام السابق خسائر بقيمة 670 ألف ريال، بلغت حصتها في الربع الحالي 71 مليون ريال كأرباح. في المرتبة الثالثة، حلت شركة كيان السعودية بنسبة مساهمة في النمو، بلغت 13 في المائة، بعد تحقيقها أرباحا قدرها عشرة ملايين ريال في الربع الأول 2014، مقابل خسائر بقيمة 155 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، بفارق 165 مليون ريال. وتعود أرباح "كيان" إلى زيادة الكميات المنتجة والمباعة على الرغم من انخفاض متوسط أسعار البيع، إضافة إلى أنه قد حدث توقف مؤقت لمصانع الشركة في الربع المماثل من العام السابق. أما من حيث المساهمة في الأرباح كقيمة، فتصدرتها كالعادة شركة سابك بنسبة 69 في المائة من أرباح القطاع بـ 6.44 مليار ريال، مقابل 6.56 مليار ريال في الربع الأول من العام الماضي بنسبة تراجع 1.8 في المائة نتيجة تراجع أسعار المنتجات وارتفاع المصاريف البيعية والإدارية. تلتها شركة سافكو بأرباح قدرها 843 مليون ريال خلال الربع الأول، تعادل 9 في المائة من أرباح القطاع، وتراجعت أرباح الشركة بنسبة 10 في المائة عن مستوياتها في الربع الأول من العام الماضي والبالغة 932 مليون ريال، بسبب ارتفاع تكاليف المبيعات نتيجة زيادة حجم المبيعات، الذي صاحبه انخفاض في أسعار بيع المنتجات، إضافة إلى انخفاض نصيب الشركة من أرباح شركات مرتبطة "ابن البيطار". وثالثاً جاءت شركة ينساب بأرباح قدرها 556 مليون ريال في الربع الأول 2014، تعادل 6 في المائة من أرباح القطاع، وتراجعت أرباح الشركة 17 في المائة عن مستوياتها في الربع الأول 2013، والبالغة 667 مليون ريال، نتيجة انخفاض أسعار بعض المنتجات وارتفاع تكلفة المبيعات نتيجة زيادة الكميات المباعة وتكلفة الصيانة الدورية، كما ارتفع في مخصص الزكاة. *وحدة التقارير الاقتصادية