عندما تشير عقارب الساعة إلى الثامنة والنصف من مساء الأحد (5 مارس 2017)، ستحبس جماهير كرة القدم في طول المملكة وعرضها، أنفاسها، انتظارًا لما ستسفر عنه المواجهة المرتقبة بين فريقي الاتحاد والهلال في قمة مباريات الجولة العشرين من منافسات دوري جميل للمحترفين لكرة القدم، وهي المباراة التي ستضيء سماء ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة "الجوهرة المشعة".
اللقاء في الظروف العادية هو لقاء "كلاسيكو"، تنتظره الجماهير بكل شغف وترقب؛ لما تحمله لقاءات الفريقين من ندية ومتعة وإثارة، لكن هذه المرة يقام في ظل ظروف مختلفة تمامًا عن سابقيه.
فقد ألقت نتائج الفرق المتصارعة على صدارة ترتيب دوري جميل للمحترفين، ظلالها على اللقاء، وأعطته أهمية مضاعفة، لدرجة أنه يمكن القول إن لقاء الليلة سيكون هو المحدد بنسبة كبيرة لهوية بطل الدوري.
فتعادل النصر مع الفيصلي، وتعادل الأهلي مع الخليج، منحا الهلال أفضلية لم يكن يحلم بها حتى وهو متربع على القمة برصيد 47 نقطة، بعدما خسر اثنان من أبرز ملاحقيه على الصدارة نقاطًا مهمة قد يستحيل عليهما تعويضها فيما تبقى من عمر المسابقة.
أما الاتحاد الذي يحتل المركز الرابع برصيد 41 نقطة، فيشعر بالسعادة للسبب نفسه بعد ابتعاد النصر والأهلي عن طريقه، لكن بشرط تمكنه من الفوز على الهلال، وهو الفوز الذي إن حدث فسيعيد إشعال دوري جميل مرة أخرى بعدما أصبح اللقب قريبًا للغاية من البيت الهلالي.