بدأت عملية الاحتيال في الولايات المتحدة الشهر الماضي، ولكن الخبراء يحذرون من أنها قد تبدأ في شق طريقها عبر المحيط لتستهدف المستخدمين في المملكة المتحدة وأوروبا. تنطوي الخدعة على تلقي مكالمة من رقم محلي. ويقوم أصحاب الصوت على الطرف الآخر بتقديم أنفسهم، واسم الشركة التي من المفروض أنهم يعملون لديها. وبعد ذلك يسألون: “هل تسمعني؟” مع العلم تماما أنه ليس هناك خطب في هذه المكالمة. إذا أجبت بقولك “نعم”، يتم تسجيل ردك، قبل أن يتم تحريره بنظام “الدوبلاج” في سياق آخر لجعله يبدو كما لو أنك قمت بتوقيع عقد شفهي بالصوت. ويسمح هذا للمخادع بالنصب عليك في مبالغ ضخمة من المال. وإذا حاولت تفنيد المبالغ المطلوبة منك للمنتجات أو الخدمات التي لا تريدها، يمكن للمحتالين أن يعيدوا تشغيل التسجيل الذي قلت فيه “نعم”، ويهددونك باتخاذ إجراءات قانونية، حيث إن العديد من الشركات تستخدم التوقيعات ىالصوتية كوسيلة لإبرام عمليات البيع التجاري عبر الهاتف. ولكن هذه “التوقيعات” تترك المستخدمين عرضة للاحتيال، وقد أمكن للمحتالين بالفعل خداع أشخاص في ولايات فلوريدا وبنسلفانيا وفرجينيا. وفي حديث لموقع “سندرلاند إيكو” قال ممثل لشركة CPR لحجب المكالمات، ومقرها المملكة المتحدة: “إن وتيرة عمليات الاحتيال آخذة في الارتفاع. إنها مجرد مسألة وقت قبل أن يتم استهداف البريطانيين”. وقال كريس هيكس، رئيس قسم التسويق لدى CPR: “من واقع تجربتنا بالعمل في جميع أنحاء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تم رصد ازدياد عمليات الاحتيال. وسرعان ما ستنتشر عبر المحيط”. وأضاف هيكس: “يجب على الناس أن يكونوا على حذر خصوصا وأن ليس لدينا شك في أن المحتالين الذين يعملون في المملكة المتحدة سوف يبدأون قريبا استخدام هذه التكتيكات في بريطانيا”. بطاقات الائتمان وفي نسخة ثانية من خدعة المحتالين، نجد أنهم يستخدمون التسجيل الصوتي للشخص كتفويض لهم باستخدام بطاقات الائتمان المسروقة. فإذا كنت تعتقد أنك قد وقعت فريسة لهؤلاء المحتالين فعليك أن تسارع بالاتصال بالمصرف، أو بمن يزودك ببطاقة الائتمان، بأسرع ما يمكنك.
مشاركة :