أعلن مسؤولون إيرانيون، الأحد (5 مارس 2017)، تسوية أغلب القضايا العالقة مع المملكة بشأن ملف عودة الحجاج.
ووصف وزير الثقافة والإرشاد الإيراني، صالحي أميري، جولة المفاوضات الأخيرة مع مسؤولي المملكة بالناجحة، حيث "تم الاتفاق علي بعض القضايا، وسيتم متابعة ما تبقى من الأمور في الجولة القادمة من المفاوضات"، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "إيرنا".
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس منظمة الحجّ والزيارة الإيرانية، حميد محمدي، تسوية أغلب القضايا العالقة مع المملكة. موضحًا أن "قضية أو قضيتين فقط لم تتم تسويتهما حتى الآن". مشيرًا إلى أنه في حال تسويتهما، سيتم استئناف إرسال الإيرانيين إلى موسم الحج، وفقًا لما أوردته وكالة الطلبة الإيرانية (إسنا).
وأضاف رئيس المنظمة، أن الوفد الإيراني اقترح على المملكة أن يشارك ممثلون من إيران في لجنة تقصي الحقائق حول حادثة تدافع مشعر منى بهدف الوصول إلى تسوية شاملة ونهائية.
وبعث وزير الحج، محمد بن صالح بنتن رسالة دعوة إلى إيران، في 29 من ديسمبر الماضي، للمشاركة في سلسلة لقاءات مرتقبة مع أكثر 80 بلدًا، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بتنظيم الحجّ العام المقبل.
ووصل الوفد الإيراني لشؤون الحجّ جدة في 23 من فبراير الجاري، وأجرى مفاوضات مع مسؤولين بوزارة الحج بالمملكة.
وأكّدت حكومة المملكة مرارًا، أنها ترحب بالحجاج والمعتمرين في المملكة من دون النظر إلى جنسياتهم أو انتماءاتهم المذهبية، بما في ذلك الحجاج الإيرانيون.
وأعلنت إيران مقاطعة موسم الحج العام الماضي، بعدما رفضت الالتزام بالأنظمة المعمول بها، حيث تحذّر السلطات السعودية في كل عام، جميع الحجاج من استخدام الشعارات السياسية في موسم الحج، من أجل الحفاظ على سلامة الحجاج، بينما يصرّ الإيرانيون على أداء ما يسمى مراسم "البراءة من المشركين" التي كانت قد بدأت في عهد قائد الثورة الإيرانية الخميني، وهو ما قد يهدد سلامة الحجيج.
جدير بالذكر، أن المملكة أعلنت، مطلع العام الماضي (2016)، قطع العلاقات مع إيران وطرد دبلوماسييها، بعد اقتحام إيرانيين للسفارة السعودية في طهران.
مشاركة :