جاء ذلك في كلمة له خلال زيارة أجراها، اليوم، إلى معسكر للجيش في جزيرة مينداناو جنوبي البلاد. واشترط دوتيرتي لاستئناف محادثات السلام، إطلاق المتمردين الشيوعيين جميع الرهائن من أفراد الشرطة والجيش، والكف عن جمع الأموال من الشعب تحت اسم "ضرائب الثورة"، والتخلي عن إرسال مطالب مختلفة إلى الحكومة من وقت لآخر. وأضاف أن حكومة بلاده ترغب بتحقيق السلام، وأنها مستعدة لاستئناف المفاوضات مع المتمردين، بهدف وقف القتل والحرب، والجلوس بصدق إلى مائدة المفاوضات، وبناء حوار بنَّاء، وتواصل جيد، للبدء بوقف إطلاق النار. تجدر الإشارة أنَّ "جيش الشعب الجديد" الجناح العسكري للحزب الشيوعي الفلبيني، أعلن مطلع فبراير/شباط الحالي، انتهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة بعد ستة أشهر من إعلانه. هذا الإعلان جاء بعد اتهام "الجيش" للحكومة بعدم إطلاق المعتقلين السياسيين في 1 فبراير، وانتهاكها للأراضي التي يسيطر عليها. وردّ الرئيس الفلبيني دوتيرتي، على هذا الإعلان بتعليقه المفاوضات مع المتمردين، ووعد بإعادة قادة المتمردين المطلق سراحهم إلى السجن مرة أخرى. وسبق أن أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، استعداد حكومته إجراء مباحثات سلام مع الجماعات المسلحة المسلمة والشيوعية في البلاد، عدا جماعة "أبو سياف". وبدأت الجولة الأولى من مفاوضات السلام بين الطرفين في العاصمة النرويجية أوسلو، في الفترة من 22 - 29 من أغسطس/ آب الماضي. ويشن الجيش الشعبي الجديد، هجمات في الفلبين منذ 1969، أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص، في حين أن محادثات بوساطة نرويجية، جرت بين الحكومة من جهة، وممثلين عن الحزب، وجناحه المسلح من جهة أخرى. وتوقفت المباحثات منذ أبريل/نيسان 2013، بعد مطالبة "المتمردين الشيوعيين"، بإطلاق سراح أشخاص تحتجزهم الحكومة، ورفضت الأخيرة ذلك. ويسود اعتقاد لدى الأوساط الحكومية، أن عدد عناصر الجيش الشعبي الجديد في الفلبين، يبلغ 4 آلاف و700 مسلح. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :