مسائل لاتزال عالقة في محادثات إيران مع السعودية حول الحج

  • 3/5/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - أعلنت إيران الأحد عن إحراز تقدم في محادثاتها مع السعودية بشأن السماح لمواطنيها بالمشاركة في موسم الحج خلال العام الحالي، رغم وجود بعض المسائل العالقة. وحرمت إيران حجيجها في العام الماضي من أداء مناسك فريضة الحج في مكة للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود إثر قطيعة دبلوماسية بين البلدين بعدما فشلا في التوصل إلى اتفاق حول الإجراءات الأمنية. وتبادلت طهران والرياض الاتهامات في هذا الشأن، إلا أن الواضح أن التصعيد الإيراني كان لأسباب سياسية وقد تمسكت بشروط اعتبرت السعودية أن من شأنها تعكير صفو المناسك وتهديد أمن الحجيج. ونقلت وكالة "اسنا" عن ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي لشؤون الحج علي غازي عسكر قوله إن "معظم القضايا المطروحة للنقاش تم حلها فيما بقيت عدة مسائل"، موضحا أنه "إذا تم حل هذه المسائل، نأمل أن يتم إرسال الحجاج إلى السعودية". ولا تزال المحادثات جارية منذ توجه وفد إيراني إلى السعودية في 22 فبراير/شباط. ولم يوضح المسؤول الإيراني المسائل التي لاتزال عالقة، فيما ينتظر أن تصدر الرياض أيضا بيانا حول المفاوضات مع وفد إيران. وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران، عندما شككت طهران بقدرة الرياض على تنظيم مناسك الحج بعد حادثة التدافع المأسوية التي أودت بحياة نحو 2300 شخص في العام 2015، بينهم 464 إيرانيا تطالب طهران بتعويضات لعائلاتهم. وكانت السلطات السعودية قد أعلنت العام الماضي أن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات أداء المناسك. وأصدرت وزارة الحج السعودية بيانا حينها للتعليق على إعلان إيران أن مواطنيها لن يتمكنوا من أداء فريضة الحج. وجاء في بيان الوزارة أن الجانب الإيراني علل عدم التوقيع على المحضر برغبته في عرض الأمر على مرجعيته في طهران، وأنه طالب بمنح التأشيرات للحجاج من داخل إيران. وقالت الوزارة إن الإيرانيين طالبوا بالسماح لحجاجهم بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعيق حركة بقية الحجيج. وأكد البيان أن السلطات السعودية لم تمنع مطلقا المعتمرين الإيرانيين من القدوم وأن طهران هي التي منعتهم. ويؤدي مناسك الحج سنويا نحو مليوني شخص من جميع أنحاء العالم، واتهم سياسيون إيرانيون الرياض بأنها عاجزة عن إدارة المناسك. والحج حلقة في سلسلة من الملفات الخلافية بين السعودية وإيران، أبرزها النزاعات في المنطقة مثل اليمن وسوريا. كما تتهم الرياض طهران بـ"التدخل" في شؤون دول عربية طبقا لمصالح وحسابات مذهبية. والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة منذ يناير/كانون الثاني 2016 على خلفية اعتداء متظاهرين على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد على اثر إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهم تتعلق بالإرهاب.

مشاركة :