أكد دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم استقبال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة الأخير المزمعة إلى روسيا. وفي تعليق مقتضب بهذا الصدد، قال بيسكوف الأحد 5 مارس/آذار: "من غير المقرر أبدا عقد لقاء كهذا"، في إشارة ضمنية إلى استقبال بوتين لجونسون إذا ما زار الأخير موسكو. وزارة الخارجية البريطانية من جهتها، ذكرت في تعليق على زيارة جونسون المنتظرة إلى روسيا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، أنها تأتي بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف، قائلة: "سوف تركز مباحثات جونسون ولافروف على سبل تطوير العلاقات الثنائية بين لندن وموسكو، وعلى جملة من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك بما فيها الأزمتان السورية والأوكرانية اللتان تتبنى بريطانيا وروسيا مواقف متباينة بالكامل حيالهما". تجدر الإشارة، إلى أن العلاقات الروسية البريطانية لا تعيش أفضل مراحلها، حيث يخيم التوتر على علاقاتهما منذ اندلاع الأزمة السورية وعودة القرم إلى قوام روسيا وانخراط بريطانيا في العقوبات الغربية ضد موسكو التي ردت من جهتها بعقوبات جوابية تلقي بظلالها على الاقتصاد في روسيا والغرب على حد سواء. ويكثر المسؤولون البريطانيون من كيل الاتهامات لروسيا في الحشد والتجييش ضد بلادهم واللبرالية الدولية ككل، فيما تؤكد الأخيرة على اتساق جميع خطواتها في سوريا وأوكرانيا مع الشرعية الدولية وإرادة الشعوب. وعلى صعيد "الأخطار الروسية التي تهدد أمن بريطانيا" حسب المسؤولين في لندن، قال مايك بينينغ نائب وزير الدفاع البريطاني في مدوالات برلمانية أعقبت عبور مجموعة السفن الروسية نهر المانش قاصدة سوريا مؤخرا: "ظن معظمنا أن الحرب الباردة قد انتهت، واعتقدنا أنه صار بوسعنا متابعة الأخطار النابعة من بقاع أخرى في العالم وصياغة سياستنا الدفاعية على نحو آخر. إلا أن الأشهر الماضية ذكرتنا بالعدو القديم، وكنا شاهدين على عبور أسطولهم للمانش، وفي ذلك ربما تلميح منهم إلينا يشير إلى ما في وسعهم فعله". وأضاف بينينغ: "كان بوسعهم المرور شمالا كما فعلوا في السابق، وهذا ما يوحي بأنهم أرادوا من خلال ذلك توجيه رسالة معينة إلينا، فيما الحق يقال إن الأحوال الجوية في منطقة المعبر الشمالي كانت سيئة". المصدر: "تاس" صفوان أبو حلا
مشاركة :