يحل متصدّر الدوري الكويت ضيفا ثقيلا على حامل اللقب القادسية في القمة المرتقبة والملتهبة التي تجمعهما اليوم على استاد محمد الحمد في ختام المرحلة الرابعة عشرة من دوري فيفا في كرة القدم، والتي تشهد 4 مباريات أيضا؛ حيث يلتقي كاظمة مع التضامن، والنصر مع العربي، والفحيحيل مع خيطان، والسالمية مع اليرموك، بينما يستريح الصليبخات عن المشاركة في المرحلة الحالية. ويسعى الكويت إلى العودة مجددا إلى طريق الانتصارات وتثبيت أقدامه في الصدارة بعد تعثّره في المرحلة الماضية أمام الفحيحيل 2/2. ويمتلك الكويت 32 نقطة، وهو يدرك أن مباراته مع القادسية الثاني برصيد 26 نقطة تشكّل مفترقا في مسيرته نحو تحقيق «الرباعية» التاريخية بعد تتويجه هذا الموسم بالكأس السوبر وكأس سمو ولي العهد وكأس سمو الأمير. ويطمح «الأبيض» إلى استمرار تفوقه على غريمه «الأصفر» للمرة الرابعة هذا الموسم، حيث سبق ان تغلّب على القادسية في مباراة «السوبر» بركلات الترجيح، ثم كرر الفوز في نهائي كأس سمو ولي العهد بركلات الترجيح ـــ أيضا ـــ قبل أن يتفوق عليه في الدور نصف النهائي من كأس سمو الأمير، بهدف وحيد. وعليه، يسعى القادسية إلى تحقيق عدة مكاسب؛ أهمها: رد الاعتبار والخروج بنقاط المباراة الثلاث التي ستعزز حظوظه في الاقتراب من المتصدر وتقليص الفارق، وكان القادسية قد استفاد من تعادل الكويت أمام الفحيحيل والعربي مع كاظمة في المرحلة الماضية التي حقق فيها فوزا صعبا على اليرموك 1/2، بعد أن كان متأخرا. ويعيش الكويت فترة من الاستقرار الفني والإداري وامتلاكه مجموعة من اللاعبين تمنح الجهاز الفني في اختيار التشكيلة بأريحية. في المقابل، اكتملت صفوف القادسية بعد خلو القائمة الأساسية من المصابين، لكن يفتقد أحد جنوده في الدفاع ضاري سعيد للإيقاف. وفي مباراة أخرى سيكون لقاء العربي والنصر صعب بين فريقين يسعيان إلى الاقتراب من الصدارة، حيث يطمح النصر الثالث (26 نقطة) ـــ القادم من فوز عريض بخمسة أهداف مقابل هدف في المرحلة الماضية ـــ إلى مواصلة انتصاراته. ويعتبر النصر مفاجأة الموسم؛ فبعد أن تعرّض لهزائم بالجملة في الموسم الماضي، طلب مدربه ظاهر العدواني بعض الوقت كي يتمكّن من بناء فريق، معتمدا فيه على اللاعبين الصاعدين، ونجح في تحقيق ثورة هذا الموسم. في المقابل، يدرك العربي الرابع (25 نقطة) أن الفوز على النصر ضروري، في حال أراد المضي قدما نحو المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2002. ويبدو أن الاستقرار بدأ يظهر على التشكيلة التي شهدت حركة كبيرة في فترة الانتقالات الشتوية، من خلال ضم العراقي علي حصني والعاجي إبراهيما كيتا وحمد العنزي ومحمد راشد، وعبدالرحمن باني. وفي لقاء آخر يطمح مدرب السالمية عبدالعزيز حمادة إلى تحقيق الفوز الأول له، عندما يلاقي اليرموك لإعادة الثقة للاعبين بعد تعادلهم المخيّب أمام الصليبخات في المرحلة الماضية، ويحتل «السماوي» المركز السادس (19 نقطة)، ويأمل في أن يدخل المنطقة الدافئة في جدول المسابقة. في المقابل، يتطلع اليرموك الثالث عشر (10 نقاط) إلى الهروب من شبح الهبوط، بعد أن دخل في مسلسل الخسائر وفي المباراتين الأخيرتين يتقابل كاظمة الخامس (21 نقطة) مع التضامن التاسع (15 نقطة)، والفحيحيل الحادي عشر (11 نقطة) مع خيطان الرابع عشر (7 نقاط).