مبارك لا يخضع للإقامة الجبرية

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – مؤمن عبدالرحمن ومحمد الشاعر ونبيل عبدالعظيم | قال فريد الديب محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك في تصريح خاص لـ القبس إن مبارك لا يخضع للإقامة الجبرية، وإنه بعد تسلم الصيغة التنفيذية للحكم الصادر من محكمة النقض ببراءته في قضية قتل المتظاهرين، يحق له التحرك كما يشاء من دون التقيد بالبقاء في مستشفى المعادى العسكري الذي يستقر به الآن. وقال مصدر قضائي إن قرار وضع مبارك قيد الإقامة الجبرية، الذي أصدره رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوي في 22 أغسطس 2013، غير سار، نظراً لسقوط قانون الطوارئ، ولكن مصدراً قريباً من أسرة مبارك قال لـ القبس «إن الرئيس الأسبق لن يغادر قريباً مستشفى المعادي العسكري لأسباب تتعلّق بحالته الصحية من جهة، وأسباب تتعلّق بأمنه الشخصي من جهة أخرى». تقرير حقوق الإنسان على صعيد آخر، اعتبرت القاهرة أن التقرير السنوي الأميركي حول حقوق الإنسان في مصر يعكس وجهة النظر الأميركية الداخلية.  وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية في بيان إن «الخارجية الأميركية دأبت على إعداد مثل تلك التقارير الدورية عن أوضاع حقوق الإنسان في الدول الأخرى». وقال أحمد أبو زيد إن «التقرير ترتيب أميركي ينطلق من اعتبارات داخلية، ويعكس وجهة النظر الأميركية، ولا يرتبط بأي حال بالأطر القانونية التعاقدية التي تلتزم بها مصر أو منظمات الأمم المتحدة التي تتمتع مصر بعضويتها». وأكد أن «أوضاع حقوق الإنسان في مصر ترتبط بالتزامات دستورية واضحة، وتتم مراقبتها من جانب المؤسسات الوطنية، الحكومية أو المستقلة، مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان (شبه حكومي)، فضلاً عن مجلس النواب الذي يراقب ويتابع أداء السلطة التنفيذية». واتهم التقرير الأميركي السلطات المصرية بـ«الاستخدام  المفرط للقوة والتعذيب من قبل قوات الأمن، ومن دون إجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، وقمع الحريات المدنية، والاعتقال التعسفي واستخدام المحاكمات العسكرية للمدنيين، وفرض قيود على حرية الإعلام وحرية الاعتقاد والتمييز المجتمعي ضد النساء». باب التصالح في غضون ذلك، طالب نقيب الصحافيين الأسبق مكرم محمد أحمد بضرورة أن يكون باب التصالح مفتوحاً لكل من يريد التوبة عن الخروج على فكر جماعة الإخوان، مضيفاً أن محاربة الفكر الإرهابي يتطلب خطاباً دينياً جديداً، له أدواته ووسائله وآلياته الجديدة. وقال مكرم في تصريح خاص لـ القبس إن باب التوبة عن فكر جماعة الإخوان مفتوح للأفراد ولم يغلق، وكل فرد يريد أن يتخلى عن فكر الجماعة فأهلاً به. أما بالنسبة للجماعة ذاتها، فالحوار معها يتطلب أن تتخلى الجماعة عن فكرها، وتقوم بعمل مراجعات، ولا يكون لها تنظيم سري، وتعلن عن أخطائها في استخدام العنف. وأضاف: أعتقد أن الجماعة سترفض ذلك، لأن من يتحكم فيها متشددون ينتمون إلى التنظيم السري، وهم ليسوا متحمسين للمراجعات، ولا أرى أن هناك طريقاً واضحاً لهذا الموضوع، وفكرتي ليست مبادرة جديدة للمصالحة مع جماعة الإخوان، ولكن أتكلم عن فتح باب التوبة أمام الأفراد لأنه حق طبيعي، وأنا لا أستطيع أن أقول للشخص الذي ارتكب جرماً لا تتوب، ولكن الجماعة يستولي عليها جيل متشدد، وسترفض أي شروط للمصالحة، لأنها ستكشف خطأها وستتعرض القيادات إلى العزلة.

مشاركة :