لا تزال معاناة المصلين في البحث عن مواقف بالمسجد النبوي الشريف تتكرر دائما خاصة في كل جمعة، ولا تزال المنطقة المركزية المتاخمة للمسجد النبوي تكتظ بالفنادق والزحام والتكدس المروري في ظل عدم وجود مواقف كافية تتسع لسيارات الزائرين والمصلين وهي المشكلة التي تتجدد في كل مرة وتتسيد احاديث المجالس. يؤكد محمد فلاتة القادم لصلاة الجمعة في المسجد النبوي انه نظرا للازدحام الكبير فإنه لم يجد موقفا لسيارته ما اضطره للوقوف بشكل عشوائي، قائلا انه اعتاد على ان يجد المواقف السفلية للحرم ممتلئة منذ وقت مبكر وعند عودته من الصلاة وجد على سيارته والعديد من السيارات الاخرى مخالفات اطلق عليها «مخالفات بالجملة»، وأشار فلاتة الى ان بعض السيارات يتم سحبها من قبل المرور منحيا باللائمة على الجهات المختصة في عدم توفير مواقف قريبة من الحرم، إلا أن خالد السحيمي يرجع أسباب ذلك الى وجود بعض المشاريع الانشائية والحفريات داخل المنطقة المركزية ما ساهم في زيادة التكدس المروري، مضيفا ان المركزية اصبحت تعج في كل صلاة جمعة بمئات السيارات التي تقف بشكل عشوائي، مطالبا بوضع حلول جذرية لهذا المشكل المروري لاستيعاب الكم المهول من السيارات دون ان يؤثر ذلك على حركة المشاة او السير في المنطقة، مقترحا على الجهات المختصة تخصيص اراض في مشروع توسعة الحرم الجديد كمواقف جديدة او انشاء مبان متعددة الأدوار تكون صالحة لاستيعاب اكبر عدد من السيارات ووضع خطة في اوقات الذروة لاعادة هيكلة مخارج ومداخل طرق المنطقة المركزية وما يجاورها لتتسع لمزيد من السيارات وتفعيل دور النقل العام كما هو حاصل في رمضان حيث يقوم المصلون بالوقوف في مواقف قريبة وكبيرة تتسع لعدد كبير منهم، فيما يتم نقلهم بحافلات النقل العام. ومن جانبه يرى محمد العوفي ان مواقف المسجد النبوي السفلية التي تتسع لـ4800 سيارة والمواقف السفلية الخاصة بكل فندق لم تعد كافية وليس بمقدورها تحمل الضغط الكبير الواقع عليها من قبل الزوار والمعتمرين واهالي وساكني المدينة المنورة الذين ياتون للصلاة في المسجد النبوي. الى ذلك يؤكد مصدر في هيئة تطوير المدينة المنورة وجود مشاريع لانشاء مداخل ومخارج لمواقف المسجد النبوي من عدة اتجاهات بالمنطقة المركزية إلا ان المشكلة تكمن في ان يتعارض انشاء مواقف جديدة للمسجد النبوي والتي تم الانتهاء من جزء كبير منها بل ان بعضها تم تفعيله بشكل جزئي في رمضان السابق، مع مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، حيث تعثرت بعض مشروعات أنفاق المشاة بسبب تعارضها مع مشروع التوسعة وبعضها الآخر بسبب ترحيل بعض الخدمات وتعديل تصميمها المعماري. فيما اوضح مدير شعبة السلامة المرورية العقيد عمر النزاوي ان دور المرور يتعلق بتنظيم حركة السير وضمان انسيابيتها، مشيرا الى ان المرور يقوم بتطبيق النظام على المخالفين والذين يقومون بايقاف السيارة بشكل مزدوج او ايقافها فوق الرصيف وهذا يعتبر مخالفا مؤكدا ان رجال المرور يقومون بدورهم في منع تعطل حركة السير بالمركزية.
مشاركة :