صراحة – وكالات : اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ألمانيا بالتصرف وكأنها في الحقبة النازية بقرارها إلغاء تجمعات سياسية لمقيمين أتراك كان من المقرر أن يلقي مسؤولون أتراك كلمات فيها. وسحبت السلطات الألمانية تصاريح تجمعين في مدينتين ألمانيتين الأسبوع الماضي بسبب زيادة الغضب العام من اعتقال السلطات التركية لصحفي ألماني من أصل تركي الأمر الذي هبط بالعلاقات الثنائية إلى أدنى مستوى. كان التجمعان في إطار حملة حكومية تركية لكسب تأييد الجالية التركية الكبيرة في ألمانيا لتعديلات تطرح في استفتاء في أبريل نيسان وتقضي بمنح إردوغان سلطات جديدة واسعة النطاق. وأرجعت السلطات الألمانية القرار إلى دواع أمنية. وقال إردوغان أمام حشد في اسطنبول “يا ألمانيا لا صلة لك من قريب ولا من بعيد بالديمقراطية ويجب أن تعلمي أن التصرفات الحالية لا تختلف عن تصرفات الحقبة النازية. وعندما نقول ذلك ينزعجون. لماذا تنزعجون؟” وساءت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بشدة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد إردوغان في يوليو تموز واتهام أنقرة لبرلين وغيرها من الدول بعدم الإسراع بإدانة العناصر العسكرية المارقة أو على نحو مقنع بما يكفي. وطالبت ألمانيا بإطلاق سراح صحفي ألماني ألقي القبض عليه في تركيا يوم الاثنين ويصفه إردوغان بأنه “عميل ألماني”. وقال إردوغان “سنتحدث عن تصرفات ألمانيا في المحافل الدولية وسنحرجهم في أعين العالم. لا نريد أن نرى العالم النازي مرة أخرى ولا نريد أن نرى تصرفاتهم الفاشية ولقد كنا نعتقد أن هذه الحقبة من الماضي لكن يبدو أنها ليست كذلك.” وانتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم السبت القيود المفروضة على التجمعات التركية في ألمانيا وأيضا في هولندا ووصفها بأنها غير ديمقراطية وقال إن أنقرة ستضغط على البلدين مع استعدادها للاستفتاء المقرر في 16 أبريل نيسان. كان وزير الاقتصاد التركي يعتزم حضور التجمعين في ألمانيا يوم الأحد في ليفركوزن وكولونيا حيث يعيش عدد كبير من الأتراك. وقالت جوليا كلوكنر نائبة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن إردوغان يتصرف “كطفل عنيد”. وقالت لصحيفة بيلد الألمانية “إن التشبيه بالنازية مستوى جديد من التجاوز” مشيرة إلى أنه ينبغي عليه الاعتذار على هذه المقارنة. وأضافت “لا يصح لرجل سياسة أن يتحدث بمثل هذه المصطلحات.”
مشاركة :