نورة الصائغ لـ «الراي»: التمثيل روحي... والأزياء متنفسي في الحياة! - مشاهير

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 48
  • 0
  • 0
news-picture

«التمثيل هو الروح بالنسبة إليّ... والأزياء متنفسي في الحياة»!هكذا لخصّت الفنانة الشابة نورة الصائغ، العلاقة التي تجمعها بالتمثيل من جهة، وبعالم الموضة والأزياء من جهة أخرى، مشددة على أن الموهبة أهم بمراحل كثيرة من الجمال، «ولو كانت الحال عكس ذلك لتسيّدن ملكات الجمال قمة الهرم الفني».الصائغ عبّرت في حوارها مع «الراي» عن توقها الشديد للوقوف أمام كبار الفنانين العرب والعالميين، إلى جانب عمالقة الفن الخليجي، أمثال حياة الفهد وسعاد عبدالله وسعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا، كاشفةً في الوقت ذاته عن تلقيها عدد من النصوص الفنية، لكنها لا تزال في طور المفاضلة بينها لاختيار الأنسب لها، لافتة إلى أن حصولها على جائزة أفضل فنانة واعدة في مهرجان القاهرة قبل بضعة أعوام أعطاها دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار بخطى ثابتة ومدروسة.وتطرقت الصائغ في سياق حديثها إلى عدم مشاركتها في أعمال سينمائية خليجية، عازية الأسباب إلى أن السينما الخليجية لا تزال خجولة في إنتاجها، وهي تحبو ببطء شديد في الاتجاه الصحيح، مبدية استعدادها للمشاركة في أي عمل سينمائي قادم من باب الدعم لهذا المجال، والتفاصيل نسردها في الآتي من السطور.• في البداية، نود التعرف على ما لديك من أعمال جديدة؟- لديّ حالياً عدد من النصوص الفنية، لكننّي ما زلت في طور المفاضلة بينها، فأنا أخشى التكرار أو تجسيد أدوار سبق أن قدمتها من قبل، لذلك تجدني مقلة في المشاركة في أعمال درامية، لأنني أحرص دائماً على انتقاء أدوار مميّزة وغير تقليدية.• ما أهم العروض الفنية التي تلقيتها هذا العام؟- تلقيت الكثير من العروض الجيدة، لكنني لا أحبذ الإفصاح عنها، ريثما تتضح الصورة بشكل نهائي.• متى انطلق مشوارك الفني؟- مشواري في الفن بدأ من خشبة المسرح، حيث شاركت في أعمال مسرحية عديدة، مع كبار الفنانين في مملكة البحرين، منهم على سبيل المثال لا الحصر، زهرة عرفات وسعاد علي وخليل الرميثي، والقائمة طويلة.• إلى من تدين نورة الصائغ بالفضل في اكتشاف موهبتها؟- أدين إلى أمي أولاً، ثم إلى خالتي الفنانة نجمة محمد، فهما من وقفتا إلى جانبي وقدمتا لي شتى ضروب الدعم والتشجيع.• هل واجهتك معارضة من جانب الأهل والمقربين، أم أن طريقك كان ممهداً ومفروشاً بالورود؟- من الطبيعي أن تعترض طريقي الفني بعض المطبات والعراقيل، خصوصاً أن الفنان يبقى في بلاتوهات التصوير لساعات طوال، بعيداً عن بيته وعن أهله، بل أنه في بعض الأعمال يضطر إلى السفر خارج البلاد، وهذا ما حدث معي بالفعل في أكثر من عمل، ولكن كلما تذكرت دعم والدتي وتشجيعها هانت عليّ معاناة الغربة ومشقة السفر.• ما أصعب المواقف التي تكابدها المواهب النسائية في الوسط الفني؟- هناك الكثير من الأمور الصعبة في عملنا، منها عدم وجود أعمال كثيرة على مدار العام، إذ ينحصر تصوير أكثر الأعمال قبل شهر رمضان بفترة قصيرة، مما لا يتيح لنا كعنصر نسائي الاحترافية والتفرغ التام للفن، حيث ان البعض من الفنانات يضطررن إلى العمل في وظيفة أخرى بدوام كامل أو جزئي لتأمين حياة كريمة لهن، وأحياناً تتعارض تلك الأعمال مع أوقات أو متطلبات العمل الفني، وهذه مشكلة حقيقية.• كم عدد الأعمال في رصيدك؟- بصراحة هي كثيرة جداً، ولا يمكن حصرها بعدد معين، فمنها ما مضى عليه سنوات ولا يحضرني حالياً، خصوصاً أنني بدأت في مجال الفن منذ طفولتي، غير أنني أعتز وأفتخر في كل عمل قدمته.• هل تشعرين بأنك غير محظوظة لعدم اتساع شهرتك لغاية الآن، رغم حصولك على أفضل فنانة واعدة في مهرجان القاهرة قبل سنوات؟- لا يوجد إنسان يأخذ كل الفرص، ولكن هناك خطوات للنجاح، ولعل حصولي على جائزة أفضل فنانة واعدة في مهرجان مرموق كمهرجان القاهرة هي إحدى الخطوات الحقيقية التي جعلتني أسير بخطى ثابتة ومتزنة في مشواري، وأنا متفائلة جداً بأن القادم سيكون أجمل.• هل يهمك الحصول على الجوائز واقتناص الألقاب بشكل مستمر؟- بالطبع، فمن لا يحب التقدير!... إن الجوائز والألقاب تعبّر عن مدى الجهد الذي أبذله في تأدية الدور المنوط بي، وهي خير دليل على أنني أتقنت الدور بشكل جيد. باختصار، نعم تهمني الألقاب والجوائز وهي التي تحفزني على الاستمرار في هذا المجال.• ما هي أبرز الأعمال التي شاركتِ بها؟- كل أعمالي أعتبرها بارزة في نظري، وكل عمل قدمته أسهم بطريقة أو بأخرى في رقي مسيرتي، سواء من خلال المسرح أو المسلسلات وغيرها، لذلك لا أود الإشارة إلى عمل بعينه، فأنا خلال السنوات الأخيرة قدمت تجربة رائعة مع الفنان عبدالله السدحان في مسلسل «منا وفينا»، عطفاً على مسلسل «حزاوينا خليجية» مع باقة من الفنانين الخليجيين والكويتيين منهم غدير السبتي، وغيرها الكثير.• لماذا نراك بعيدة عن الأعمال السينمائية؟- السينما هي بعيدة عنا في مملكة البحرين، وفي دول الخليج عامة، حيث ان عدد الأفلام السينمائية التي تتم صناعتها خلال العام في منطقة الخليج قليل جداً، بل أنه لا يذكر مقارنة بغزارة الإنتاج السينمائي العربي والإقليمي، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت عجلة السينما الخليجية تنشط بالدوران في الاتجاه الصحيح، وهناك توجه جيد، لكن هذا التوجه يحتاج إلى الدعمين المادي والمعنوي، وأنا سأكون من أوائل الداعمين للسينما، من خلال مشاركتي في أي عمل سينمائي ذي قيمة حقيقية.• وماذا عن المسرح؟- أنا حاضرة في مسرح الطفل، فقبل بضعة شهور انتهيت من عروض مسرحية «تويتي»، وهي موجهة للأطفال، كما أتهيأ حالياً لعرض مسرحي آخر سأكشف عن تفاصيله قريباً.• كيف هي علاقتك بأبناء جيلك من الفنانين؟- جيلنا يؤمن بأن العلاقات والصداقات هي أساس النجاح لأي عمل فني، لذلك نحن كفنانين نتعاون دائماً ونتواصل في ما بيننا حتى في ظل الانشغالات والظروف الصعبة.• ما هو العمل الذي ندمتِ على المشاركة فيه؟- لستُ نادمة على أي عمل شاركت فيه، فأنا أعتبر أن كل تجربة قدمتها ساهمت في صقل موهبتي ومنحتني الخبرة والمهارة.• من هو الفنان الذي تحلمين بالمشاركة معه في عمل ما؟- أود العمل مع جميع الفنانين الكبار، سواء العرب منهم أو الأجانب، لكن عيني في الوقت الحالي على حياة الفهد وسعاد عبدالله وسعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا.• حسناً، كيف تحولتِ من عارضة أزياء إلى ممثلة؟- على العكس تماماً، فأنا بدأت في مجال الفن، ولم أبدأ بعرض الأزياء كما يظن البعض.• برأيك أيهما أهم، عالم الموضة والأزياء أم الفن والتمثيل؟- أعتبر أن التمثيل جزء من روحي، والأزياء متنفسي في الحياة، فلا يمكن أن أتنازل عن أحدهما على الإطلاق.• هل تعتمدين على جمالك في الفن، أم أن الموهبة أهم بالنسبة إليك من أي شيء آخر؟- أرى أن الجمال الحقيقي هو جمال الروح، كما أن الموهبة هي الأهم في مجالنا الفني، ولو كان عكس ذلك لرأينا ملكات الجمال يتسيّدن الوسط الفني.• لو عرض عليك دور مهم مقابل التنازل قليلاً عن الأجر، فهل ستوافقين؟- الدور الجيد أهم من الأجر بالنسبة إليّ، ولكن هذا لا يعني أن أتنازل عن جزء كبير من أجري المادي، وإنما يكون التنازل بشيء معقول.• ما أقصى طموحك في مجال الفن وعروض الأزياء؟- طموحاتي لا تقف عند حد معين، بل إنها تفوق الخيال أحياناً، وأنا ما زلت في بداية المشوار وسأسعى حثيثاً إلى تحقيق كل أحلامي في هذين المجالين.• من هي قدوتك في الفن؟- هي ليست فنانة واحدة، بل لديّ عدد من الفنانات اللاتي أعتبرهن قدوة لي في الفن، وأتمنى أن أقطف الأشياء المميزة من كل واحدة منهن، لكي تكون المحصلة كبيرة جداً.• من يسكن الآن في قلب نورة الصائغ؟- يسكن في قلبي كل من أحبني من أهلي وأصدقائي ومعجبيني ومتابعيني وكل من يهتم لأمري.• هل تؤيدين الزواج من الوسط الفني؟- لستُ ضد الزواج من داخل الوسط الفني أو من خارجه، بشرط أن يتوافر الحب والاحترام والاهتمام في قلب الرجل الذي يتقدم إليّ، فأينما وجد الحب سيدق قلبي ويشرع أبوابه.

مشاركة :