رد فريق أم صلال اعتباره أمام السد بعد الهزيمة التي مني بها في القسم الأول بثمانية أهداف دون رد فكانت طريقته في الانتقام بليغة حتى وإن لم يحقق الفوز لكونه أجبر السد على التعادل ليفقد الأخير نقطتين هامتين في صراعه على لقب الدوري وقد تكون هاتان النقطتان حاسمتين في تحديد مصير اللقب في نهاية المنافسة. من البداية كان واضحا أن أم صلال دخل المباراة دون أسلحة فلم يكن متوقعا منه أن يقاوم طيلة ما يزيد على تسعين دقيقة ويخرج بنقطة تعتبر ثمينة في مواجهة أحد المرشحين للقب فقد خسر جهود ستة لاعبين هذا الأسبوع ويتعلق الأمر بكل من مبارك بادي ويانيك ساغبو وجواد أحناش وفوزي عايش والحارس بابا مالك إضافة إلى اللاعبين الغائبين منذ فترة مثل إسماعيل محمود ومحمد جدو وعمر يحيى وعبدالعزيز اليهري فكان طبيعيا أن يكون الخيار الأول هو تحصين الدفاع بالدرجة الأولى وانتظار اللحظة المناسبة للتسجيل. خيارات محمود جابر كانت محدودة في غياب لاعبين مؤثرين خصوصا في الشق الهجومي الذي يمكن أن يزعج مدافعي السد وحارسه مما مكن الأخير من الضغط بأكبر عدد من لاعبيه اعتبارا لكون الكرة كانت تضيع بسرعة من سالم خليفة وعمر حماد فيما اجتهد هلال المنصوري قدر المستطاع لكنه كان وحيدا معزولا مما صعب مهمته في اختراق صفوف السد دون دعم. في المقابل يبدو أن لاعبي السد استهانوا بالمنافس فذكريات الفوز بالثمانية ما زالت راسخة في أذهانهم فتوقعوا أن تكون مباراتهم نزهة في الدفنة لكنهم عجزوا عن التسجيل ومع توالي الدقائق بدأ القلق يتسرب إلى أنفسهم فيما كان لاعبو أم صلال يكتسبون الثقة في النفس وكلما توالت الدقائق زاد الضغط النفسي على لاعبي السد فأفقدهم ذلك تركيزهم وأخرجهم عن طوعهم. إذا كان السد قد فاز على أم صلال بثمانية أهداف كاملة في القسم الأول فقد احتاج لهدف واحد فقط لا غير يبقيه في قلب الصراع على اللقب لكنه فشل في تحقيق ذلك ولم ينجح في خلخلة دفاع أم صلال رغم هفوات الأخير في بعض الأحيان.;
مشاركة :