لن نرمي «المنديل»

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ازدادت وضعية فريق الوكرة لكرة القدم تعقيدا في حسابات البقاء في دوري النجوم في الموسم المقبل عقب تعرضه لخسارة جديدة أمام الريان أمس ومكوثه في المركز الأخير لترتيب الدوري. ويواجه لاعبو الفريق العديد من الصعوبات والتحديات للمحافظة على التركيز المطلوب والجاهزية الذهنية اللازمة لخوض المباريات الثلاثة المتبقية من الدوري بكل ثقة والحصول على نقاطها الكاملة والمسك بكل خيوط الأمل في البقاء. «العرب» التقت المحترف السنغالي للفريق مابيكي يوسفا وأجرت معه الحوار التالي:تلقيتم خسارة جديدة أمام الريان وصار وضعكم صعبا للغاية لضمان البقاء في الدوري؟ - نعم وضعيتنا في حسابات البقاء في الدوري صارت صعبة خصوصا بعد الخسارة الأخيرة أمام الريان، ولكننا لن نرمي المنديل ولن نستسلم منذ الآن، ولا يزال هناك 3 مباريات في المسابقة ويجب العمل على الفوز فيها جميعا. طالما هناك أمل في البقاء ولم تتحدد الأمور بصفة نهائية، فإننا سنمسك بخيوط هذا الأمل وسندافع عن حظوظنا إلى الرمق الأخير من الدوري. ولكن ألا ترى أن مستويات الفريق لا توفر له فرص الفوز أصلا، وأن الأداء العام متواضع بغض النظر عن النتائج؟ - نعيش ظروفا صعبة في الفريق بسبب تتالي الهزائم وتقلص حظوظ البقاء في الدوري، ولكن سنعمل على تدارك وضعنا ومعالجة نواقصنا في الفترة المقبلة من الدوري للفوز في المباريات الثلاثة المتبقية من المسابقة. تقصد أن فترة التوقف جاءت في الوقت المثالي، وأن وضع الفريق يمكن أن يتغير في الجولات الثلاثة الأخيرة للدوري! - فعلا سنخوض مباريات قوية وحاسمة لنا للمحافظة على آمالنا في البقاء في الدوري ولن يكون لنا من هدف سوى الفوز في جميع هذه المباريات مهما كان المنافس، من الواضح للجميع أن وضعيتنا صعبة للغاية، ولكن هذا حال كرة القدم ويجب قبول أحكامها ومقتضياتها ويحدث أن يتعرض كل فريق لمثل هذه المصاعب. فترة التوقف الحالية جاءت في الوقت المناسب لنا وهدفنا أن نستثمرها كما يجب لإعادة ترتيب أوراق الفريق. يبدو من الواضح أن فريقكم يعاني من انهيار كبير في المعنويات بسبب الوضعية الصعبة والحرجة للفريق.. هل هذا صحيح؟ - الجانب المعنوي مهم للغاية لكل لاعب كرة قدم سواء في حالات الفوز أو الخسارة، لاعب كرة القدم عرضة لعديد الخيبات ويجب عليه أن يستوعب هذه الحالات وأن يتعاطى معها بروح إيجابية. فريقنا يحتاج إلى شخصية قوية وإيجابية في المرحلة الحالية من الموسم لتجاوز الوضعية الحرجة التي يعيشها ويستعيد الثقة المفقودة، وهو أهم سلاح لنا في للفوز في المباريات المقبلة. ما الإشكال الحقيقي في فريق الوكرة في رأيك وما سبب تراجع النتائج وتتالي الهزائم؟ - مشكلتنا الحقيقية يتمثل في تجسيد فرص التسجيل وتهديد مرمى منافسينا بطريقة جدية وقوية، نبذل جهودا كبيرة في التدريبات والجميع يحرص على بلوغ درجات عالية من الجاهزية لتقديم أفضل العروض الممكنة، لكننا لا نجسد هذه المجهودات خلال المباريات. ليس لنا أي مشاكل ثانية في الفريق بخصوص علاقات اللاعبين بالمدرب أو بالإدارة ونحن فقط نعاني من مشكلة التجسيد الهجومي. ولكن مع ذلك ظل فريقكم الحلقة الأضعف مقارنة ببقية الفرق! - الفرق الأخرى قوية للغاية وفريقنا لم ينجح في هزمها رغم كل المجهودات التي بذلها، وهذا حال كرة القدم ويجب القبول به، في بعض المرات الحظ تنكر لنا وافتقدنا التوفيق في تسجيل الأهداف وتحقيق الانتصارات. هذه المرة الأولى التي تلعب فيها مع فريق ينافس فيها على تفادي النزول، فكيف ترى التجربة؟ - هي تجربة جديدة بالنسبة لي، ولم ألعب ولو مرة في حياتي مع فريق ينافس على البقاء في دوري نجوم قطر، فقد لعبت في الدوري السنغالي ثم انتقلت إلى فريق نيس الفرنسي وقضيت معه فترة من التدريبات قبل أن أعود مجددا إلى السنغال وألتحق بعد ذلك بالدوري التونسي مع فريق البنزرتي. في كل هذه التجارب لعبت مع فرق بعيدة عن خطر النزول وتنافس على أفضل المراكز الممكنة في ترتيب الدوري، ولكن في الوكرة اختلف الوضع وأسعى إلى التعامل بعقلية احترافية مع هذا الوضع. عقدك متواصل مع الوكرة موسمين إضافيين، فهل تعتقد أنك ستواصل المشوار مع الفريق في صورة نزوله إلى دوري قطر غاز ليغ؟ - لا أعرف إن كنت سأظل مع الفريق سواء ضمن بقائه في الدوري أو نزل، وأنا أحترم عقدي مع الفريق. نزول الفريق إلى دوري قطر غاز ليغ لم يتأكد بعد وكل تركيزي حاليا هو التجهيز للمباريات الثلاثة المقبلة والعمل الجاد على الفوز فيها لضمان البقاء. لا أشغل بالي حاليا بمسألة بقائي في الفريق أو مغادرته، ولكن كل تفكيري الآن هو المساهمة الفعالية والقوية في بقاء الفريق بالدوري. ما رسالتك للجماهير الوكراوية. - يجب الوقوف مع الفريق للخروج من الفترة الصعبة التي يعيشها حاليا ومنح الثقة اللازمة في قدرته على تحقيق حلم البقاء، في مرات عديدة يجب قبول أحكام كرة القدم مهما كانت مؤملة وهذا هو حال كل لعبة رياضية.;

مشاركة :