حان الوقت للقول بل وللجزم بأن الوكرة ظلم نفسه بنفسه بعد أن أضاع الفرصة تلو الأخرى للتمسك بطوق النجاة من الغرق إلى دوري المظاليم لكنه أبى إلا أن يبقى أسيرا لمصيره الذي سيدخله مرحلة مظلمة هي الأكثر سواداً. إذا الليل الطويل يتراقص خوفاً في الوكرة حتى باتت حكاية الهبوط على كل لسان والحال يقول: «لم تترك لنا السنوات العجاف «خرم إبرة» لدمعة جديدة»، فلغة الصراع بين ماضيه وحاضره أشبه بموجة المد والجذر والبحث لا يزال جاريا كي لا تسقط ورقة التوت الأخيرة التي بات الجميع على يقين بأنها أوشكت على السقوط، وباتت قاب قوسين أو أدنى من أن تكتب مصير الوكرة تحت الظلام الدامس. سهام الانتقادات تصوب من كل حدب وصوب المطالبة بتقديم الاعتذار والرحيل بعد أن بات النادي على مفترق طرق وهبوطه وإن كان حسابيا لم يتم إلا أنه بلغة المنطق وعطفا على النتائج والمستويات التي أظهرها الوكرة في الأسابيع الأخيرة نجد أن آمال الموج الأزرق باتت بمهب الريح والهبوط أصبح أمراً واقعا لا محالة داخل قلعة النواخذة التي تعاني الأمرّين. الكواليس الوكراوية على صفيح ساخن وجمهور الوكرة المبتعد عن ناديه ومدرجاته منذ عدة مواسم تراه اليوم يتألم بحسرة للواقع الذي وصل له النادي ولسان محبيه يقول: ماذا فعلتم بالوكرة وإلى أين أوديتموه؟ هل الإتيان بقيس اليعقوبي خلفا لماوريسيو كان الحل أم أن اختيار المحترفين في البداية لم تكن خطوة موفقة فكانت القشة التي قصمت ظهر سفينة الوكرة فيما بعد فلم يكن بوسع اليعقوبي أن يرأب الصدع. ويعالج الأخطاء التي تراكمت موسما بعد آخر ولم يكن للحلول الإسعافية والإبر المخرة أي تأثير على كسر الجليد. لقد مل جمهورك أيها النواخذة.. فهل يستفيد الجميع من هذا الدرس؟! هذا السؤال الذي يحوم في الأوساط الوكراوية مرده إلى الأخطاء التي ارتُكبت طيلة المرحلة الماضية من خلال حكاية كل عام التي يعيشها الفريق الوكراوي والتي تتلخص بعدم إيجاد التوليفة القادرة على تمثيل المركب الوكراوي بدوري النجوم ولو استعرضنا بجردة حساب بسيطة الأندية الأخرى لوجدنا أن الوكرة «مفرخة ومنجم حقيقي» للمواهب التي تناثرت هنا وهناك فهاجرت نوارس الوكرة بعيدا عن ناديها الأم وتركته يصارع الأمواج المتلاطمة. من خالد مفتاح ويوسف مفتاح ومحمد مدثر وأحمد معين وسعود الخاطر وأحمد سفيان أبونورة وعاصم مادبو والقائمة تطول لنجوم غردت خارج سرب ناديها ووجدت ضالتها بعيدا عنه.;
مشاركة :