«الهجرة الدولية»: نزوح 45 ألفاً من غربي الموصل

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نزح أكثر من 45 ألف شخص، منذ بدء الهجوم الذي تنفِّذه القوات العراقية، لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل (شمال العراق)، من قبضة تنظيم الدولة، حسب ما ذكرت منظمة الهجرة الدولية أمس. وأوضحت المنظمة أن قسماً كبيراً من هؤلاء النازحين الذين توافدوا منذ انطلاق العملية، التي تستهدف تنظيم الدولة غربي الموصل في 19 فبراير الماضي، توجهوا إلى مخيمات أُقِيمَت في محيط ثاني مدن العراق لاستقبالهم. وأحصت المنظمة في أرقامها عدد النازحين الذين وصلوا من الجانب الغربي من الموصل إلى المخيمات، منذ 25 فبراير الماضي، وهو تاريخ بدء توافدهم وحتى أمس. وفي 28 فبراير الماضي وحده، وصل أكثر من 17 ألف نازح من غرب الموصل، كما وصل أكثر من 13 ألفاً في الثالث من الشهر الجاري، وفقاً للمنظمة. وأظهر مؤشر منظمة الهجرة الدولية لتتبع النزوح من الموصل، أن العدد الإجمالي للنازحين من الموصل، منذ بدء الهجوم على تنظيم الدولة في الموصل، تجاوز 206 آلاف أمس، مقابل 164 ألفاً في 26 فبراير الماضي. وفي 17 أكتوبر الماضي، بدأت القوات الحكومية -بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن- عملية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل، وبعد استعادتها الكاملة للقسم الشرقي من المدينة، باشرت في التاسع عشر من الشهر الماضي هجوماً لاستعادة الجانب الغربي. وفيما كانت الأمم المتحدة تخشى حركة نزوح كثيفة لمليون عراقي من المدينة، قَدَّرَت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هرباً من المعارك بأكثر من مئتي ألف، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة. يأتي ذلك، فيما اقتحمت القوات العراقية أمس أربعة أحياء جديدة في الجانب الغربي من الموصل، في إطار عملية عسكرية، لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة، التي فَرَّ منها أكثر من 45 ألف شخص، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية. واستعادت هذه القوات عدداً من مناطق وأحياء في غرب الموصل، منذ بدء العملية في 19 فبراير، لكنها لم تتوغل أكثر خلال الأيام الأخيرة، بسبب سوء الأحوال الجوية، ما يَحِدُّ من مستوى الدعم الجوي. وما زال الجانب الغربي -الأكثر اكتظاظاً بالسكان- تحت سيطرة تنظيم الدولة، وتُعَدُّ الأحياء الغربية من الموصل آخر أكبر معاقل التنظيم، فضلاً عن تلعفر الواقعة غرب الموصل، وحويجة جنوبها. وتشكل استعادة الجانب الغربي للموصل، الذي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من أحد مساجده «الخلافة» عام 2014، ضربة كبيرة للتنظيم في العراق، رغم استمرار تهديدات الجهاديين. وفيما تواصلت الاشتباكات، وسماع دوي الانفجارات والأسلحة الأحد، تصاعدت سحب دخان أسود فوق الجانب الغربي للموصل. ونقل بيان لخلية «الإعلام الحربي» عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله أن قوات الشرطة الاتحادية، وفرقة الرد السريع تقتحمان حي الدندان وحي الدواسة، ولا يزال التقدم مستمراً. وفي بيان آخر، أكَّدَ يارالله أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقتحم حي الصمود وحي تل الرمان. بدوره، أكَّدَ الفريق رائد شاكر جودت، قائد قوات الشرطة الاتحادية، أن قواته تقتحم حي الدواسة، حيث المباني الحكومية وسط الموصل، بإسناد قصف مدفعي وصاروخي مكثف، ويضم حي الدواسة مباني حكومية مهمة، بينها مجلس محافظة نينوى، والموصل كبرى مدنها. وأضاف جودت أن قوات أخرى من الشرطة الاتحادية تشنُّ عملية لاقتحام حي النبي شيت. وتلعب قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، وقوات مكافحة الإرهاب دوراً رئيسياً في الحرب على التنظيم في الموصل.;

مشاركة :