بين الموسيقار طلال وفنان العرب.. لا مجال للصدفة

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن العلاقة بين فنان العرب محمد عبده والموسيقار طلال مجرد علاقة حديثة وعابرة، أو في صدفة جمعهما عمل، وخلصت القصة.. في العام الأخير من وقتنا، نلحظ هناك تناغم كبير بين اثنين من أهم اللاعبين في الساحة الغنائية العربية، وانعكست تلك القوة على تعاونهما. علاقة الموسيقار طلال ومحمد عبده، ليست وليدة اللحظة، بل هي منذ سنوات مضت، ولعلها علاقة فنية تتجاوز كثيرا أعمار «المتفلسفين» وعدم معرفتهم بالرؤية المنسجمة بين القطبين، كأحد أبرز روافد الأغنية العربية. فالموسيقار طلال يتعاون مؤخراً مع الكثير من الفنانين العرب، ويقدم لهم أعمال غنائية «متنوعة»، لكن تعاوناته مع فنان العرب تبقى «مختلفة»، فمثلاً ألبوم «عالي السكوت» والذي ضم أربعة أعمال ومروراً بالألبوم الجديد «رماد المصابيح» نلحظ النوعية المميزة في هذه الأعمال، فمثلاً في الشعراء يعود مجدداً فنان العرب مع الأمير بدر بن عبدالمحسن، يتغنى من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي، ويقدم عمل مع نزار قباني، وهؤلاء من المستحيل أن يغني لهم أي فنان وبالذات الراحلين منهم، ولكن وببركات الملحن والموسيقار الكبير طلال، أصبح المستحيل ممكناً وبالذات لفنان العرب. بين الاثنين الآن حالة كيمياء من النجاح والتوافق، الذي انعكس على التعاون بينهما فالموسيقار طلال في ألبوم «عالي السكوت» و «رماد المصابيح»، يقدم جمل لحنية في غاية الجمال، ومن الصعب أن يقدمها أي ملحن مع فنان العرب، حتى الأخير وهو يقوم بتركيب صوته على هذه الأعمال تجده متجليا وفِي غاية الأناقة، حتى حفلة الأوبرا في القاهرة والتي تلت طرح «عالي السكوت» وخصصت لتقديم فنان العرب لجملة من الأعمال والتي سبق لطلال لحنها، كانت ناجحة، بل وأن البعض يفضّل الاستماع لأعمال «عالي السكوت» في الحفلة أكثر من الـ CD. يبدو بأن الساحة الغنائية مقبلة للعودة للأعمال الثقيلة في حال استمر التعاون بين طلال وفنان العرب، بنفس الكيفية الأخيرة، ويبدو التوافق الفني بين الاثنين ارتفع للحد والذي نطالب باستمراره، أعمال طلال تحتاج لكثير من الوقت، حتى تستوعبها، ولهذا الجمهور بدأ من ألبوم «عالي السكوت» يفهم هذه التركيبة، لأن طبيعة الأعمال الثقيلة والتي يحويها ألبوم واحد، تحتاج لمتسع من الوقت حتى يألفها، فمثلاً أغنية «رماد المصابيح» و «القرار» من أول استماع لها يتفق الجميع على نجاحها وتميزها لتوافر عناصر النجاح فيها «كلمة، ولحنا وصوتا»، وإذا أضفنا لها التوزيع الموسيقي كذلك، في المقابل البعض حكم سريعا على عمل «ضيّ عيني» وبأنها أغنية عادية، ولكن مع مرور الوقت سيعود الجميع للاستماع لها والاستمتاع بها. ... ... ... القرار إنّي عشِقْتُكِ .. واتَّخذْتُ قَرَاري فلِمَنْ أُقدِّمُ يا تُرى أَعْذَاري لا سلطةً في الحُبِّ .. تعلو سُلْطتي فالرأيُ رأيي والخيارُ خِياري هذي أحاسيسي .. فلا تتدخَّلي أرجوكِ، بين البَحْرِ والبَحَّارِ.. أنا جيّدٌ جدّاً .. إذا أحْبَبْتِني فتعلَّمي أن تفهمي أطواري.. مَنْ ذا يُقَاضيني وأنتِ قضيَّتي؟ ورفيقُ أحلامي وضوءُ نَهَاري مَنْ ذا يُحاسبني على ما في دمي مِنْ لُؤلُؤٍ .. وزُمُرُّدٍ .. ومَحَارِ؟ يا أنتِ .. يا سُلْطَانتي ومليكتي يا كوكبي البحريَّ .. يا عَشْتَاري إنْ كانَ لي وَطَنٌ فوجهُكِ موطني أو كانَ لي دارٌ .. فحبُّكِ داري كلمات/ نزار قباني - ألحان: طلال

مشاركة :