أبرمت جهتان خيريتان أول اتفاقية من نوعها لإدراج خدمة الهاتف الاستشاري داخل سجون المنطقة الشرقية وإيجاد خبراء ومختصين في التنمية الاجتماعية والنفسية والتربوية يقدمون الاستشارات والدورات التدريبية لنزلاء ونزيلات السجون وللعاملين من رجال الأمن. وتأتي هذه الاتفاقية بين مركز التنمية الأسرية بجمعية البر الخيرية ومكتب «بصيرة» للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسجون الشرقية بهدف علاج الإشكاليات التي تعانيها هذه الفئة ومساعدتهم على التواصل مع أسرهم في ظل ما يعانيه الكثير منهم من انقطاع بالعلاقات الأسرية. وأوضح مدير مكتب «بصيرة» الدعوي عبيد العبيد أن اتفاقية الشراكة تتضمن تفعيل الجانب التأهيلي لمركز التنمية الأسرية ومستشاريه وكوادره داخل سجون الشرقية للتعاون مع الدعاة في دعم النزلاء والنزيلات في جوانب متنوعة، مشيرا إلى تطبيق دورات تدريبية في هذا المجال للدعاة ورجال الأمن داخل السجون لتمكينهم من التعامل السليم مع المشكلات الأسرية للنزلاء. وأفاد العبيد أن الدعاة واجهوا العديد من الحواجز في التعامل مع النزلاء نتيجة اشكاليات نفسية واجتماعية تتعلق بعلاقاتهم الأسرية وهو الأمر الذي شكل عائقا واضحا في التواصل معهم، مضيفا أن هذه الاتفاقية مع مركز التنمية ستساهم في علاج تلك الإشكاليات وإزالة الحواجز مع النزلاء من خلال كوادره وتفعيل خدمة الهاتف الاستشاري. وأكد مدير مركز التنمية الأسرية بالشرقية أحمد الدرويش أن هدف الاتفاقية هو تفعيل مختلف جوانب التنمية الاجتماعية والنفسية والتربوية للنزلاء وتدريب الدعاة ودعمهم بالاستشارات لتحقيق الهدف الإصلاحي الدعوي، مشيرا إلى أن المركز سيبدأ في تنفيذ هذه الخطوات بزيارة ميدانية إلى السجن لتفعيل هذه الجوانب ووضع آلية محددة لتنفيذ الدورات التدريبية والجلسات الأسبوعية للمستفيدين.
مشاركة :