وضع الاتفاق أكثر من علامة استفهام حول تراجع مستوياته ونتائجه في الجولات العشر الأخيرة التي لم يعرف خلالها طريق الفوز، إذ تلقى في 100 يوم 7 هزائم مقابل 3 تعادلات، ليتراجع من المركز السادس حتى استقر في المركز التاسع برصيد 22 نقطة. الاتفاق الذي حقق آخر فوز له يوم 24 نوفمبر 2016 أمام الفيصلي، لم يحصد سوى 3 نقاط من أصل 30 نقطة ممكنة في مبارياته العشر الأخيرة، وبات مهددا بالهبوط بعد أن كان منافسا على مراكز المقدمة، فالفارق النقطي بينه وبين الخليج صاحب المرتبة الأخيرة لا يتجاوز 7 نقاط فقط، وهذا الانهيار على مستوى النتائج لم يكن مفاجئا لعشاق فارس الدهناء فحسب، بل كان مفاجئا للوسط الرياضي بأكمله لاسيما وأن بدايته في الدوري كانت مثالية، ونجح خلالها في تجاوز النصر والهلال وظل لبعض الجولات يتراوح بين مركز الوصافة والمركز الثالث. ومع أن الإدارة أقالت في فترة سابقة المدرب التونسي جميل بلقاسم واستعانت بالمدرب الأسباني خوان جاريدو، إلا أن الأخير لم يكن أفضل من سابقه، بل ساءت معه النتائج قبل أن تقيله الإدارة وتسند المهمة للمدرب الهولندي الكو الذي حقق الفوز على الفتح في مسابقة كأس الملك، قبل أن يتلقى خسارة في مباراة الرائد والتي صاحبها الكثير من الأخطاء التحكيمية التي أثرت بشكل مباشر على نتيجتها. وتنتظر الفريق الاتفاقي ست مباريات حاسمة، فهو يحتاج على الأقل إلى الفوز في ثلاث منها للابتعاد عن حسابات الهبوط، ولكن إذا لم يعدل من أوضاعه الفنية ويستشعر اللاعبون مسؤولياتهم تجاه ناديهم العريق فانه سيجد نفسه في موقف لا يحسد عليه .
مشاركة :