علاج جديد قد يمنح الأمل لملايين المصابين بفقر الدم المنجلي

  • 3/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نجح الأطباء بشفاء مراهق فرنسي كان يعاني من مرض فقر الدم المنجلي عبر عكس المرض باستخدام طريقة علاج جديدة لتغيير حمضه النووي. وأجريت العملية الأولى من نوعها في مستشفى "نيكر" للأطفال في فرنسا التي تمنح الأمل لملايين المصابين بهذا المرض، بحسب "بي بي سي". وقام الأطباء بتغيير التعليمات الجينية في النخاع العظمي للطفل ما أدى إلى إنتاج خلايا دم حمراء صحية، وتبدو نتائج العملية إيجابية حتى الآن بعد 15 شهراً من إجرائها، ولم يعد الطفل يتناول أي أدوية. ويتسبب مرض فقر الدم المنجلي عادة بتغيير شكل خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأوكسجين حول الجسم من الدائري إلى شكل شبيه بالمنجل. وتمنع الخلايا المشوهة الجديدة الدم من الانتقال حول الجسم، ما يسبب ألماً شديداً، ويمكن أن تكون قاتلة في بعض الأحيان. وكان الشاب الذي تلقى العلاج الجديد متضرراً لدرجة أن الاطباء اضطروا إلى إزالة طحاله واستبدال وركيه. وكان عليه أن يزور المستشفى مرتين في الشهر لتغيير دمه المصاب. "لا علامة على المرض" عندما كان الشاب الصغير يبلغ من العمر 13 عاماً، قام الأطباء بإزالة نخاع العظم الخاص به الذي يسبب المرض، لتعديل الحمض النووي في المختبرات.   يحدث مرض الخلية المنجلية عندما يرث الشخص نسختين من الجين غير الطبيعي من "الهيموغلوبين" المسؤول عن حمل الأوكسجين في خلايا الدم الحمراء، واحد من كل من الوالدين. وتم حقن فيروس جديد في صيغة صنع "الهيموغلوبين" لتصحيح العيب، ومن ثم أعيد نخاع العظم إلى جسم المريض مرة أخرى. وبينت الأبحاث أن نخاع العظم بات يصنع دماً طبيعياً منذ 15 شهراً، ولم يظهر أي علامة على المرض. وأوضح الأطباء أن يجب تطبيق طريقة العلاج الجديدة على العديد من المرضى، واختبارها مجدداً قبل إثبات فاعليتها بشكل كامل. وعلى الرغم من أن العملية باهظة الثمن لا تتم إلا في المستشفيات المتطورة والمختبرات، إلا أن غالبية المصابين بفقر الدم المنجلي موجودون في إفريقيا. ويكمن التحدي الأكبر في تحويل الطريقة الجديدة إلى "علاج" مثبت من شأنه أن يساعد وينقذ الملايين. 

مشاركة :