في رده على منع برلين تجمعات الحملة الانتخابية للموالين له تحضيرا لاستفتاء أبريل/نيسان المقبل، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يُشبِّه القرار الألماني بممارسات النازية خلال الحرب العالمية الثانية في خطوة لا يُتوَقَّع أنها ستُهدِّأ التوتر بين أنقرة وبرلين. إردوغان قال: “ كنتُ أعتقد أن النازية انتهت في ألمانيا. لكن في الحقيقة إنها ما زالت موجودة وواضحة للعيان. إذا كنتم تؤمنون بالديمقراطية، سيلتقي وزيري بوزيركم، وسوف ينظم تجمعا، لماذا أنتم منزعجون؟”. الرئيس التركي أضاف بلهجة شديدة بأن لا علاقة لألمانيا بالديمقراطية. وتتهم أنقرة برلين بالعمل على إفشال تمرير مشروع إردوغان الاستفتائي لتعزيز صلاحياته والدفع نحو التصويت بالرفض للمشروع، لا سيما أن الجالية التركية في ألمانيا تُقدَّر بثلاثة ملايين نسمة. تصريحات إردوغان لم تترك الإعلام الألماني صامتا، لا سيما أن مراسل صحيفة “دي فيلت في أنقرة” يقبع في زنزانة تركية منذ أسابيع بتُهم ترفضها الصحيفة وبرلين وتدعوان إلى الإفراج الفوري عنه. المستشار النمساوي نادى جهرا، من جهته، بمنع التجمعات الانتخابية التركية على أراضي دولته وفي كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتحذو حذوه العديد من الشخصيات السياسية الاوروبية على غرار اليميني المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز. وكانت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركيل قد قالت إن قرار السماح بهذه التجمعات الانتخابية التركية في بلادها من عدمه ليست من صلاحياتها بل تخضع لمسؤولي البلديات التي تحتضن هذه التظاهرات.
مشاركة :