أصبح الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي تحل ذكراه في الثامن من شهر مارس من كل عام؛ من الأعياد التي تشغل حيزًا في وسائل الإعلام العالمية ما دفع العديد من المراكز والمؤسسات المعنية بالمرأة والثقافة بشكل عام لوضع برامج يعلنون خلالها الأنشطة التي يفعلونها للاحتفاء بهذا العيد؛ ويتم الاحتفاء بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء؛ وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم؛ وأصبح لكل دولة طقسها الخاص بهذا العيد؛ ما بين احتفالات وتظاهرات غاضبة تطالب بمزيد من الحريات للمرأة.
وتستعرض "البوابة نيوز" من خلال تقرير مصور شكل الاحتفاليات في بعض دول العالم لتتعرف على اختلافات وثقافات الشعوب في نظرتهم للمرأة.
بريطانيا
تستقبل لندن النساء بالتظاهرات فى وسط العاصمة البريطانية؛ وخاصة فى ميدان "الطرف الأغر".
فرنسا
تحتفل فرنسا باليوم العالمي للمرأة، إذ يُعرض في متحف اللوفر معرضًا يضم عدة لوحات لنساء بعيون فنانين تشكيليين، بالإضافة إلى أعمال تشكيلية من صنع نساء فرنسيات.
وفى روسيا يكون تقديم الهدايا للمرأة فى ذلك اليوم جزء هام، ويكون هذا اليوم إجازة رسمية.
الهند
نظمت إحدى المجلات النسائية الشهيرة في الهند عام 2015 مسابقة الجرى بالكعوب العالية فى الهند فى اليوم العالمي للمرأة، في أجواء تنافسية بعيدًا عن جو التظاهر والاحتفال، حيث شاركت العديد من النساء في هذه مسابقة.
الدول العربية
تحتفل الدول العربية بشكل مختلف بهذا اليوم، حيث يظل الاحتفال بعيد الأم له السيادة الكبرى فى الوسط العائلى، وتقام أيضًا الندوات للدفاع عن حقوق المرأة وتناقش قضاياها فى الوسط الثقافى فى ذلك اليوم.
اعتاد بعض المغربيات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، عن طريق ارتداء جلابيب مكتوب عليها عبارات تندد بالتحرش الجنسي، والبطالة والإعلام الكاذب.
بينما يبتكر اللبنانيون طرقًا طريفة للاحتفال بيوم المرأة العالمي، وتبدو أبرز هذه الطرق حينما قام ثلاثة شبان، بلبس أحذية نسائية بكعب عال، وهم بكامل هندامهم الرجالي وجالوا في أحد مولات بيروت فى لفتة منهم إلى ما تعانيه المرأة وهى تلبس حذاء بكعب يقيد حريتها ومشاركة النساء فى تفاصيل حياتهم اليومية أثناء اليوم العالمى للاحتفال بها.
فيما يقتصر الاحتفال في مصر على بعض الأنشطة الثقافية وعروض الأفلام والمسرحيات والندوات التي تخص المرأة ووضعها.
بداية الفكرة
الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945؛ ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي على الرغم من أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الاضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.