لطالما كان السؤال الاعتيادي لمعرفة مقدرة سيارة هو، كم حصاناً قوتها، لكن ذلك لن يعود السؤال الوحيد بعد اليوم، فقد غدا من الممكن أن تسأل كم جملاً قوة هذه السيارة، علما أن هذا المؤشر لا يشير فقط لقدرة المحرك وإنما يدل أيضا على قدرات السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات للسير على الطرقات الصحراوية في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً وأن قوة المحرك لوحدها غير كافية لتحقيق أداء جيد. ومثلما يمكن قياس قوة المحرك بطريقة علمية، يشكل «قوّة الجمل» مؤشراً لقياس مستوى ملاءمة السيارة للعمل وسط الظروف الصحراوية، وهي صيغة مثبتة علمياً لقياس قدرة سيارة ما على سلوك الطرق الصحراوية الوعرة، وذلك بطريقة دقيقة وقابلة للتكرار، وتم تقديم الصيغة إلى «هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس» التي ستجري اختبارات تساعد على توحيد معايير وحدة القياس الجديدة في المنطقة بدايةً والعالم في نهاية المطاف. وما زال هذا المؤشر الوليد خاصاً بشركة «نيسان الشرق الأوسط» التي أطلقته، وبطبيعة الحال، تتطلب أي وحدة قياس تعريفاً واضحاً، الأمر الذي يستلزم في حالة مخرجات الطاقة إعداد صيغة رياضية علمية. وقد تعاون مهندسو «نيسان» مع علماء في مجال المترولوجيا (علم دراسة القياسات) بهدف تحديد وإيجاد طريقة لقياس مفهوم «قوّة الجمل» باستخدام أساليب يمكن تكرارها على المستوى العالمي. وتتلخص الصيغة كما يلي: «قوّة الجمل» هي عبارة عن نسبة تغير الطاقة الكامنة، بينما نسير صعوداً بعكس المنحدر وذلك انطلاقاً من سرعة محددة عند نقطة الانطلاق، وهي تساوي: «قوّة الجمل» = السرعة الوسطية × الكتلة × الجاذبيّة × المسار العمودي والمسار العمودي = طول المسار حسب المنحدر x جَيب (زاوية المنحدر).
مشاركة :