اتفقت القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في لبنان، أمس السبت، على حل "القوة الأمنية المشتركة" في لبنان برئاسة اللواء منير المقدح، وتشكيل قوة جديدة باسم "القوة المشتركة" بقيادة القيادي في فتح بسام سعد، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا اللبنانية.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الاتفاق على تشكيل "القوة المشتركة"، جاء خلال اجتماع عقدته "القيادة السياسية الموحدة" المصغرة في لبنان، في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، بمشاركة السفير الفلسطيني أشرف دبور.
وتقرر في الاجتماع أن تتألف القوة من 100 ضابط وعنصر، 60 منهم من حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، و40 من "التحالف والقوى الإسلامية وأنصار الله".
كما تقرر أن يكون قائد تلك القوة القيادي في فتح بسام سعد، ونائبه من "تحالف القوى الفلسطينية"، إلى جانب "هيئة أركان" مؤلفة من ثلاثة ضباط من فصائل المنظمة ومثلهم من التحالف، وضابط واحد لكل من "القوى الإسلامية، وآخر من أنصار الله"، وتمول كما كانت 80% من فتح و20% من حركتي حماس والجهاد.
واتفق المجتمعون، بحسب الوكالة "على تشكيل لجنة رباعية، ستجتمع يوم الإثنين المقبل، وتضم: أمين سر حركة فتح، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وأمين سر "تحالف القوى الفلسطينية" في لبنان محمد ياسين وممثل حركة "الجهاد الإسلامي" أبو عماد الرفاعي وأمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب وممثل أنصار الله محمود حمد، من أجل تسمية نائب قائد القوة المشتركة وتسمية ضباط وعناصر كل طرف.
وذكرت الوكالة أن مهمة هذا التشكيل الجديد حفظ الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة، التي وقعت فيه، وحصدت قتيلاً وستة جرحى، على أن تمنح القوة الجديدة صلاحيات واسعة بالتدخل الفوري وقت الضرورة، دون العودة إلى المرجعية السياسية.
وكانت الاشتباكات بدأت في المخيم مطلع الأسبوع بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعات متشددة.
واتفقت الفصائل والقوى الفلسطينية على الالتزام بوقف إطلاق النار بعد اجتماع عقد الثلاثاء، في السفارة الفلسطينية في بيروت.
مشاركة :