أكد العميد سالم خليفة الرميثي مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أنه تم استدعاء المغامر الأوروبي "ج- ك" منذ 3 أيام، والذي اشتهر بتسلقه الأبراج المرتفعة بهدف تسجيل لقطات خطيرة ونشرها على صفحاته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقناة "اليوتيوب"، بعد تسلقه أحد الأبراج تحت الإنشاء بطريقة خطرة، ونشره فيديو توثيقياً على شبكة الإنترنت. ووقّع على تعهد بعدم تكرار الأمر. وقال العميد "الرميثي" لصحيفة "البيان" الإماراتية: إن المغامر حضر إلى الدولة بتأشيرة زيارة، وإنه صعد إلى أحد الأبراج في دبي التي لا تزال تحت الإنشاء واضعاً كاميرا على رأسه، وتسلق رافعة تُستخدم في أعمال البناء والإنشاءات بارتفاع 55 طابقاً على الأقل، وقام بنشر الفيديو الذي سجل لحظات خطيرة عبر شبكة الإنترنت، غير مكترث بالعواقب التي يخلّفها جراء قيامه بمثل هذه الأفعال التي تُشكّل خطراً على حياته وحياة الآخرين، بالإضافة إلى مخالفته للقوانين الخاصة بمواقع الإنشاء عبر التسلل إليها؛ للقيام بحركات خطرة. وأشار العميد "الرميثي" إلى أن هؤلاء المغامرين لا يتخذون أي إجراءات أمن وسلامة، ويقومون بهذه الأفعال لمجرد حصد الإعجاب والحصول على الشهرة؛ خاصة بعد الإعلان أنها في دبي؛ مما يرفع من نِسَب المشاهدة عالمياً، وأنه في كل الأحوال غير مسموح بالقيام بهذه الأفعال التي من الممكن أن يصاب آخرون فيها جراء سقوطه في أية لحظة، ونتيجة أي عوامل طارئة، وأن شرطة دبي حذّرت مراراً وتكراراً من عدم القيام بهذه الاستعراضات؛ إلا أن البعض لا يزال يمارسها، وأنه من حق الأماكن التي يتم تصوير هذه المشاهد فيها بدون إذن، مقاضاةُ الشخص. وأفاد العميد "الرميثي" بأنه نظراً لتكرار هذه الممارسات، تقوم شرطة دبي بتكثيف الرقابة على كل الأبراج السكنية في دبي سواء المأهولة بالسكان أو التي لا تزال تحت الإنشاء؛ لافتاً إلى ضرورة تيقظ حراس الأمن عند وجود أي أشخاص غرباء في الموقع، والاتصال مباشرة بالشرطة أو الشركة المسؤولة عن البرج أو الموقع للاستعلام عن الشخص وسبب تواجده؛ منوهاً بأن المقابل الذي يسعى إليه هؤلاء المغامرون لا يساوي حياتهم التي يمكن إنهاؤها في لحظة، وأنه يمكنهم التوجه إلى جهات تتبنى هذا النوع من الرياضات لممارسة هوايتهم بطريقة آمنة.