تحظى القافلة الوردية بدعم وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، راعية المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية. وحول بدايات انطلاق القافلة الوردية قالت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية ريم بن كرم: "استطاعت القافلة الوردية أن ترسي تجربة رائدة في محاربة سرطان الثدي، يمكن للمؤسسات العاملة بهذا المجال في مختلف أنحاء العالم استلهام فكرتها والعمل على تطبيقها، لا سيما وأنها نجحت في تحقيق إنجازات عديدة على أرض الواقع، وقد استمدت القافلة الوردية ريادتها من كونها اختارت منذ بداية انطلاقتها الطريق الأمثل لتحقيق أهدافها". وأضافت بن كرم: "درست القافلة الوردية النطاق الجغرافي الذي تستهدفه، الأمر الذي مكنها من استحداث آليات وطرق مبتكرة، كان لها أثر كبير في التفاعل المجتمعي مع البرامج والفعاليات التي أطلقتها، وقد فطنت القافلة مبكراً للمكانة التي تحظى بها الخيول في منطقة الخليج بشكل عام وفي دولة الإمارات بشكل خاص، ما جعلها تختار مسيرة فرسان القافلة الوردية على قائمة المسارات الأربعة التي تشكل مسيرة القافلة والتي تضم إلى جانب مسيرة الفرسان، العيادات المتنقلة، وجمع التبرعات، والفعاليات المصاحبة". ويعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في جميع أنحاء العالم، إذ يمثّل 16% من جميع السرطانات التي تصيب هذه الفئة، وعالمياً هناك حوالي 1.1 مليون امرأة يتم تشخيصهن سنوياً بسرطان الثدي ومن هؤلاء يتوفى 410 آلاف بسبب مرضهن، ومع هذه الأرقام والمؤشرات المورقة إلى حدٍ ما لا يغيب الأمل والتفاؤل، حيث أثبتت الدراسات والتجارب العلمية أن 98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض خلالها في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً. وقد بدأت القافلة الوردية رحلتها بتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تدور حول سرطان الثدي، وإزالة حاجزي الخوف والخجل اللذان يعتريان التعامل معه، وأهمها أن هذا المرض يصيب النساء والرجال، الشباب منهم والمسنون، والأغنياء والفقراء، وأنه يشكّل عبئاً يثقل كاهل المرضى والأسر والمجتمعات والدول، وأن التوعية بمخاطره تعتبر مسؤولية وطنية ومجتمعية وإنسانية، يتوجب على كل مؤسسة أو فرد المشاركة في تحمل جزء من هذه المسؤولية، هذا إلى جانب التأكيد على أن الكشف المبكر يعتبر حجر الزاوية لمكافحته. ولفتت بن كرم إلى أنه وبفضل الدعم الكبير الذي حظيت به القافلة الوردية من قيادتنا الحكيمة، التي ترى أن صحة مواطنيها والمقيمين على أرض إمارات الخير من أهم الأولويات، إلى جانب تفاعل المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص وشرائح المجتمع كافة، استطاعت القافلة أن تحقق خلال الست سنوات الماضية العديد من النتائج الايجابية التي تثبتها الإحصاءات والأرقام، والتي كان أبطالها جنود الأمل الوردي. والمتتبع لمسيرة القافلة الوردية يلحظ أن الرؤية المستقبلية كانت حاضرة على الدوام في كل مراحلها، حيث ظلت القافلة تشهد في كل عام تعدد وتنوع في أنشطتها وبرامجها، الأمر الذي أسهم في توسع مساحة أنشطتها وفعالياتها، وعلى سبيل المثال يمكن هنا الإشارة إلى نجاحها خلال الست سنوات الماضية وبمشاركة 400 فارساً وفارسة و650 متطوع ومتطوعة، في قطع مسافة 1440 كيلو متر عبر الإمارات السبع، ونجاح فرقها الطبية في تقديم محاضرات وورش عمل تثقيفية طبية. نجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية في نسختها الأولى ورغم حداثة تجربتها وقتها في تشجيع 10024 شخص على إجراء الفحوصات التي تقدمها مجاناً، كان عدد النساء فيهم 6079 امرأة، والرجال 3945 رجل، تمت احالة 3454 للماموجرام، استجاب منهم 600 شخص، بينما تم تحويل 386 للأشعة الصوتية، واستجاب منهم 117 شخص، وثبتت إصابة ثماني نساء. وفي النسخة الثانية من مسيرة فرسان القافلة الوردية التي انطلقت في العام 2012 استطاعت القافلة الوردية أن تصل إلى 6751 شخص ووفرت لهم خدمات الفحص المجاني، وبلغ عدد النساء فيهم 6275 امرأة، والرجال 476، تمت احالة 2152 شخص منهم للماموجرام استجاب منهم 607 شخص لذلك، بينما تم تحويل 325 شخص منهم للأشعة الصوتية استجاب منهم 86 شخص، وثبتت إصابة خمس نساء، ويشار إلى أن النسخة الثانية من مسيرة الفرسان شهدت استقبال اللجنة العليا المنظمة لمسيرة طلبات خاصة من قبل عدد من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص لإجراء الفحوصات لموظفيها. وفي يونيو 2012 وقعت القافلة الوردية مذكرة تفاهم مع مستشفى الجامعة في الشارقة، لتأسيس أول مركز عالمي شامل لتشخيص ومعالجة سرطان الثدي في الشارقة، وذلك بالتعاون مع معهد جوستاف روسيه الفرنسي الذي يعتبر من أكبر وأهم المراكز المتخصصة في علاج السرطان بأوروبا. وفي مسيرة العام 2013 استطاعت القافلة الوردية أن تجري الفحوصات المجانية لـ 6102 شخص، بلغ عدد النساء فيهم 4980 امرأة، بينما بلع عدد الرجال فيهم 1122 رجل، تمت احالة 1197 للماموجرام، واستجاب منهم 500 شخص، بينما تم تحويل 325 شخص للأشعة الصوتية واستجاب منهم 80 شخص، وكانت نتيجة هذه الفحوصات إصابة ثلاث نساء، ورجل واحد. أما في مسيرة 2014 فقد نجحت القافلة الوردية في تقديم الفحوصات المجانية لـ 6072 شخص، منهم 5084 امرأة، و988 رجل، تم احالة 1546 شخص للماموجرام، استجاب منهم 377 شخص، بينما تم تحويل 286 شخص للأشعة الصوتية ولم يستجب منهم أي شخص، وأثبتت النتائج إصابة خمس نساء، وفي عام 2015 فقد استطاعت القافلة الوردية أن توفر الفحوصات المجانية لـ 7383 شخص، منهم 6041 امرأة، و1342 رجل، تم تحويل 1722 شخص منهم إلى الماموجرام استجاب منهم 289 شخص، بينما تم تحويل 176 للأشعة الصوتية لم يستجب منهم أي شخص، وأثبتت نتائج الفحوصات إصابة ست نساء. وقد تم الإعلان في مسيرة 2015 عن مشروع عيادة الماموجرام المتنقلة التي سيتم تجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة الطبية اللازمة لإجراء الكشف عن سرطان الثدي والفحوصات الأخرى المرتبطة، وتبلغ كلفة انجاز هذا المشروع 15 مليون درهم، وتبرعت مؤسسة الشارقة للإعلام بمبلغ 13 مليون درهم من إجمالي هذا المبلغ. وفيما يخص مسيرة فرسان القافلة الوردية 2016 فقد نجحت في توفير خدمات الفحص المبكر عن سرطان الثدي مجانا لـ 5024 شخص منهم 653 رجلا، و4371 امرأة، منهم 1119مواطنا و3905 مقيمين وتم عمل فحص "الماموغرام" لـ 300 شخص وإحالة 1653 شخصا لفحوص "الماموغرام" و435 لفحوص الأشعة فوق الصوتية للتأكد من سلامتهم. وقد حفلت مسيرة فرسان القافلة الوردية 2016 بالعديد من الإنجازات أبرزها إعلانها عن تدشين عيادة الماموجرام المتنقلة، بالتعاون مع مستشفى الجامعة بالشارقة ومركز جوستاف روسي الرائد في علاج الأورام بأوروبا، والجاري العمل على تجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة اللازمة لإجراء للكشف المبكر عن سرطان الثدي والفحوصات الأخرى المرتبطة به، على مدار أيام العام، وفي مختلف إمارات ومدن الدولة، بما في ذلك المناطق البعيدة والقليلة السكان، والتي كان قد تم الإعلان عنها في مسيرة عام 2015. وستمثل عيادة المتنقلة إضافة حقيقية للقافلة الوردية، حيث سيكون بمقدورها استقبال ستة مراجعين في الساعة، و48 مراجعاً في اليوم، و240 مراجعاً في الأسبوع، و1056 مراجعاً في الشهر، و12480 مراجعاً خلال العام، وتعتبر هذه العيادة الأولى من نوعها في دولة الإمارات وتشكل نقلة نوعية في إنجازات القافلة الوردية للوقاية من تداعيات مرض سرطان الثدي في المجتمع الإماراتي. كما شهدت مسيرة 2016 تدشين صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مركز الشارقة لأمراض الثدي التابع لمستشفى الجامعة، المركز الأول من نوعه في دولة الإمارات الذي يقدم خطة شاملة لتشخيص وتفعيل علاج السرطان، خلال زيارة واحدة تشمل إجراء الفحوصات السريرية، وتحاليل الدم، والتصوير الشعاعي (الماموغرام)، والفحص النسيجي، والذي جاء تتويجاً لمذكرة التفاهم التي وقعتها القافلة الوردية في يونيو 2012 مع مستشفى الجامعة في الشارقة، لتأسيس أول مركز عالمي شامل لتشخيص ومعالجة سرطان الثدي في الشارقة، وذلك بالتعاون مع القافلة الوردية ومعهد جوستاف روسيه الفرنسي كما شهدت مسيرة العام 2016 تدشين عيادة ثابتة في واجهة المجاز المائية بالشارقة، إضافة إلى تدشين شراكة استراتيجية مع مستشفى الأميرة غريس في المملكة المتحدة، أحد أهم المستشفيات المتعددة التخصصات والأفضل تجهيزاً في لندن. وقد نجحت القافلة الوردية خلال السنوات الست الماضية في تقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي، لـ41,391 شخصاً، في مختلف إمارات الدولة، بينهم 15,054 مواطناً ومواطنة، و26,337 مقيماً ومقيمة، وبلغ عدد النساء من جملة الأشخاص المفحوصين 32,865 سيدة، بينما بلغ عدد الرجال 8,526 رجلاً، وبلغ عدد الحالات المكتشفة (المصابة بسرطان الثدي) 33 حالة، 32 سيدة ورجل واحد. وستنطلق مسيرة فرسان القافلة الوردية السابعة خلال الفترة من 7-17 مارس المقبل تحت شعار: "سبع سنوات.. لسبع إمارات"، حيث يحتفي هذا الشعار باتحاد دولة الإمارات، والذي يأتي متزامناً مع مرور سبعة أعوام على انطلاقة القافلة الوردية. وستشهد مسيرة فرسان القافلة الوردية 2017 تدشين سبعة عيادات ثابتة في الإمارات السبع، والتي ستعمل فرقها الطبية على استقبال الراغبين في إجراء الفحوصات وطرح استفساراتهم بخصوص مرض سرطان الثدي طيلة أيام المسيرة، حيث ستتواجد العيادة الثابتة في الشارقة، بواجهة المجاز المائية، وفي دبي بسيتي ووك، وفي أبو ظبي على الكورنيش، وفي عجمان على الكورنيش، وفي رأس الخيمة بالحمرا مول، وفي أم القيوين بمركز الخزان الصحي، أما في الفجيرة فستتواجد العيادة الثابتة في مركز فصيل الصحي.
مشاركة :