أقامت جامعة ميونيخ، معرضا لتخليد ذكرى عدد ممن دفعوا حياتهم ثمنا لمعارضة نظام هتلر، يبدو للوهلة الأولى أنه يتعلق بأسود فصل في تاريخ ألمانيا الحديث، ولكن بعد التدقيق، ووسط صعود الشعبوية اليمينية والمناهضة للأجانب، يتبين أن المعرض أيضا له صلة بالحاضر، بحسب أمناء متاحف. قبل 74 عاما في 18 شباط/فبراير عام 1943 – في وسط الحرب العالمية الثانية- اعتقلت السلطات الأخوين هانز وصوفي شول في جامعة ميونخ بعدما ألقى القبض عليهما وهما يوزعان المنشورات ضد النظام النازي. وبعد أربعة أيام أُعدما. وتسمى الحركة الطلابية السرية “الوردة البيضاء” وتحافظ مؤسسة الوردة البيضاء على تراثها ومُثلها. يروي المعرض الدائم الجديد في جامعة ميونيخ قصة الأخوين شول وحركة الوردة البيضاء لطلاب الجامعة الذين طبعوا سرا ونثروا المنشورات المضادة لهتلر. وإلى جانب هانز وصوفي شول، اعتقل طلاب آخرون فيما بعد وأعدموا. ويوضح المعرض أيضا، حياة وأنشطة أفراد المجموعة المرتبطين بهانز وصوفي شول. ومن بين منشوراتهم المعروضة، المنشور الخامس الذي يقول ” لا يمكن لهتلر الفوز بالحرب، لا يمكنه سوى إطالتها”.. وهناك أيضا الآلة الكاتبة التي استخدمت في كتابة المنشور السادس والأخير. ويوضح أمناء المتاحف، أن المعرض لا يركز فحسب على استعادة أحداث عام .1943 فالمعرض يرسم خطوطا واضحة لما يجري الآن وآنذاك، طارحا سؤال: ” كيف يمكن أن أتصرف اليوم في هذه المواقف حيث التسامح والشجاعة مطلوبين”. وقال مسؤول الشؤون الثقافية بميونيخ هانز-جورج كوبرز: “ديمقراطيتنا ليست بأي شكل من الأشكال أمرا مسلم به، ويمكن للمعرض أن يساهم في نشر التوعية بأن الحرية المدنية والشجاعة الثقافية مطلوبة الآن للدفاع عن الديمقراطية”. ويستشهد كوبرز بأهداف ومثل طلاب الوردة البيضاء “كرامة إنسانية، حرية، عدالة، ضمير”، وهذه الشروط أهم الآن من ذي قبل لنا جميعا “.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :