كابل/سيد خودابيردي سادات/الأناضول بعد 40 عاما من الحروب التي شهدتها البلاد، وصلت نسبة البطالة في أفغانستان إلى أرقام قياسية قدرت بـ 40 بالمئة عام 2016. وبحسب مركز الإحصاء في البلاد، ارتفعت نسبة البطالة في أفغانستان إلى 40 بالمئة عام 2016، وتنتشر معظمها في المدن الكبرى كالعاصمة كابل وهرات وننكرهار وقندهار ومزار شريف. وتبين المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول من المركز، أن الشباب يشكلون السواد الأعظم من العاطلين عن العمل. وبلغت نسبة البطالة 35 بالمئة قبل عام 2015. ويبلغ عدد سكان أفغانستان 35 مليون نسمة، 20 بالمئة منهم يعملون بمرتب يقدر بـ دولار ونصف الدولار في اليوم، وفق المركز. وذكر المتحدث باسم وزارة العمل الأفغانية عبد الفتاح أشرط أحمد زاي، أنه مع بدء حلف شمال الأطلسي(ناتو) في أواخر عام 2014 سحب قواته من أفغانستان، فقد مئات الآلاف من المواطنين عملهم. وأشار أحمد زاي أن العديد من الأشخاص والشركات كانوا يعملون مع قوات الناتو، ومع انسحاب قسم من قواته فقدوا وظائفهم وأعمالهم. كما أكد المتحدث أن الأعمال الإرهابية والتفجيرات أثرت سلبًا بشكل كبير على توقف الاستثمارات. وأشار أحمد زاي أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات للحد من ارتفاع نسبة البطالة، كسن بعض القوانين التي من شأنها تشجيع الاستثمار. وعقدت اتفاقات مع عدد من الدول لإرسال العمالة الأفغانية كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقال أحمد زاي حكومتنا سترسل آلاف العمال إلى هاتين الدولتين وبذلك سنخفف إلى حد ما من نسبة البطالة. ومن جانب آخر ذكرت وزارة المهاجرين الأفغانية أنَّ 50 ألف شخص تركوا البلاد في النصف الأول من عام 2016 بسبب البطالة والإرهاب. ويبين التقرير الذي نشرته وزارة الهجرة أن 12 بالمئة من المهاجرين في العالم هم من الأفغان. وبحسب بحث أجرته الوزارة مؤخرا تبين هجرة مليون مواطن أفغاني من القرى إلى المدن الكبرى بحثا عن العمل. ويشير التقرير إلى أن ارتفاع نسبة البطالة في البلاد، تدفع العاطلين عن العمل لزراعة نبة الخشخاش المخدرة. وبحسب بحث أجري عام 2015، يتعاطى نحو ثلاثة ملايين أفغاني للمخدرات، ويشير البحث أن الرقم سيرتفع ثلاثة أضعاف عام 2016. وشهدت أفغانستان العديد من الحروب في العقود القليلة الماضية، ضد احتلال الاتحاد السوفيتي، ثم فرض حركة طالبان سيطرتها على أكثر من 90 بالمئة من البلاد، وما شهدته هذه المرحلة من اقتتال داخلي، ثم ضد الغزو الأمريكي الذي بدأ عام 2001. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :