اعترف شرطي متقاعد أمام مجلس الشيوخ الفلبيني الاثنين 6 مارس/آذار بقتله نحو 200 شخص، حين كان في"كتيبة الإعدام" تحت قيادة رئيس البلاد رودريغو دوتيرتي. وسبق لدوتيرتي، الذي تولى مقاليد السلطة في يونيو/حزيران الماضي، أن تحدث مرات عديدة عن مشاركته شخصيا في عمليات التصفية بحق مشتبه بهم في ارتكاب جرائم، عندما كان رئيسا لبلدية دافاو، كما أنه أطلق حربا مثيرة للجدل ضد تجار المخدرات، إذ سمح بقتل المشتبه بتورطهم في هذه التجارة دون تحقيق. لكن دوتيرتي نفى في وقت لاحق الاتهامات بتنفيذ عمليات إعدام تعسفية سواء كرئيس أو أثناء فترته كرئيس لبلدية دافاو لمدة 22 عاما، معتبرا الحملة الإعلامية ضده مؤامرة من معارضيه لتشويه صورة زعيم شعبي وحربه على المخدرات. وفي إفادة أمام مجلس الشيوخ الفلبيني يوم الاثنين 6 مارس/آذار، قال الشرطي السابق أرتورو لاسكاناس إنه يعترف بعمليات القتل لأنه "يخشى الله". واعترف بكذبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثناء استجواب سابق أمام مجلس الشيوخ بشأن جرائم قتل خارج إطار القانون ذات صلة بدوتيرتي، ولكنه قال إنه كذب لأنه خاف على سلامة أسرته ولأن الشرطة حذرته وطالبته بأن "ينكر كل شيء". وقال إنه غير شهادته الآن لأن ما فعله يعذبه ويريد قول الحقيقة حتى "ينقذ روحه". وقال إنه شخصيا قتل 300 شخص، بينهم 200 عندما كان عضوا في "كتيبة دافاو للإعدام". وتحدث أيضا عن حالتين، قتل فيهما منتقدون لدوتيرتي بناء على تعليمات من الحرس الشخصي له آنذاك عندما كان رئيسا لبلدية دافاو. وأجهش لاسكاناس بالبكاء أمام وسائل الإعلام عندما كان يحكي روايته قبل أسبوعين، وهو الشخص الثاني الذي يدلي بشهادته أمام النواب عن صلات مزعومة لدوتيرتي بكتيبة إعدام سرية. المصدر: رويترز أوكسانا شفانديوك
مشاركة :