يعتبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية علامة بارزة من العلامات الناجحة في إبراز الكويت عربيا وعالميا .وهو أول مؤسسة ائتمانية في الشرق الأوسط والذي تزامن مرسوم إنشائه مع استقلال الكويت وذلك في عام 1961 برأسمال خمسين مليون دينار كويتي ولا يزال هذا الصندوق الذي تعاقب على إدارته باقتدار ونجاح وبكفاءات كويتية من أبناء الكويت البررة المؤهلين علميا وخبرة من خلال الكفاءة الكويتية العالية في إدارته بحسهم الوطني والتي جعلوا هذا الصندوق يثبت ويصمد بعزيمة شبابية كويتية وبتشجيع من القيادة العليا في البلد وبتمويل مالي محدود لم يؤثر على ميزانية الدولة مما أهل القياديين في هذا الصندوق أن يتقلدوا مناصب رفيعة في الدولة اكتسبوها من إدارتهم لهذا الصندوق الإنساني .إن حديثي هنا عن المسيرة الخيرة لهذا الصندوق منذ إنشائه حتى الآن مرورا بعدم توقفه عن تقديم القروض حتى في الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990 لم تتوقف مسيرة الصندوق الخيرة رغم أن الكويت مختطفة ولا أحد يعرف ما مصيرها إلا الله سبحانه وتعالى الذي يمهل ولا يهمل .ولذلك كان إيمان القيادة العليا في البلاد وحتى هي في خارج بلدها خلال الغزو العراقي الغاشم والشعب الكويتي الوفي إيمانهم بالله بأن الكويت ستعود بإذن الله تعالى وبالتحالف الدولي من الأشقاء والأصدقاء محررة لتثبت وجودها في خريطة العالم ومواصلة علاقاتها الطيبة مع مختلف دول العالم بما في ذلك استمرار عمل الصندوق وهذا ما نلمسه حاليا من تأدية الصندوق لرسالته الإنسانية بالتواصل مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة .والمهم هنا أن جميع العاملين في هذا الصندوق كانوا يعملون بجد واجتهاد وصمت ومع ذلك لم تظهر قروضه الميسرة ومساعداته في الإعلام العربي والأجنبي ليعرف العالم عن أهمية عمل هذا الصندوق وإن كانت أعماله الخيرة محل إشادة وترحيب وإعجاب من الدول التي يتعامل معها الصندوق .وأنا كمواطن كويتي سررت كثيرا بل فرحت وأنا أشاهد في بعض الإعلام الخارجي بما في ذلك الفضائيات العربية إعلانات إعلامية إيجابية توضيحية عن أهداف الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مدفوعة الثمن طبعا لإيصال نشاطات ومساعدات وقروض ومبادرات الصندوق ليعرف العالم أجمع أن الكويت من خلال هذا الصندوق أنها بلد الخير والمساعدات والمبادرات الإنسانية .وخاصة أن الكويت تفخر بأنها اختيرت مركزا للعمل الإنساني وأمير البلاد المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائدا للعمل الإنساني في بلد الإنسانية منذ استقلالها ولا يزال هذا الصندوق يواصل مسيرة تقديم القروض الميسرة للدول المحتاجة في تمويل مشاريعها الائتمانية وتدريب الكوادر الوطنية فيها .ولم يتوقف عمل الصندوق وأهدافه إلى قطاعات الري والنقل والاتصالات والطاقة والصناعة والمياه والصرف الصحي .بل تعدت هذه القروض الميسرة إلى القطاعات الاجتماعية وعمليات الأبنية التعليمية والصحية .آخر الكلام :إن الإعلام العالمي في مختلف صوره المرئي والمقروء والمسموع أصبح في عالمنا الحاضر منارة مضيئة بإبراز ما تقوم به أي دولة في مختلف المجالات ومن أبرزها المجالات الإنسانية والكويت إحدى هذه الدول التي تحظى باهتمام العالم في مختلف معالمها .لذلك مبادرة الإعلان إعلاميا عن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لاقت الاستحسان والترحيب والإشادة من المتابعين لأعمال الصندوق .يبقى القول أن هناك عمل إنساني إلى جانب العمل المكتبي قد لا يعرفه البعض عن الشباب الكويتي العاملين المخلصين في أعمالهم في الصندوق كانوا يجوبون أنحاء العالم خاصة في الدول التي يتعرضون فيها للإصابة بمختلف الأمراض المعدية ويتحملون التطعيم للوقاية من هذه الأمراض وذلك من أجل إيصال المساعدات بالقروض الميسرة وتوقيع الاتفاقيات مع هذه الدول وذلك من أجل الكويت بروح إنسانية عالية وحس وطني والله يعطيهم العافية والصحة الدائمة فأمنا الكويت تستحق أن نبذل من أجلها الغالي والنفيس لتكون في مقدمة دول العالم المتحضر بروح شبابها المخلصين لها وتحت قيادتها الرشيدة والحكيمة .وسلامتكم .بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :