بيروت/اسطنبول - ذكر متحدث باسم فصيل سوري تدعمه الولايات المتحدة أن قوات الحكومة السورية تسلمت السيطرة من الفصيل الذي يسيطر على مدينة منبج في شمال سوريا على جزء من خط المواجهة مع قوات معارضة مدعومة من تركيا وذلك وفقا لاتفاق توسطت فيه روسيا. وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش إن عملية التسليم تمت وأن الاتفاق شمل نحو خمس قرى. وكانت القرى الواقعة إلى غرب المدينة ساحة قتال منذ الأربعاء الماضي بين المعارضة المدعومة من تركيا ومجلس مبنج الذي يضم وحدات حماية الشعب الكردية. وتهدف حملة أنقرة في سوريا إلى إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن حدودها ووقف توسع الوحدات التي تراها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا. وقال مجلس منبج العسكري المتحالف مع الولايات المتحدة الخميس الماضي إنه سيسلم الحكومة السورية قرى على خط المواجهة حيث يقاتل معارضين تدعهم أنقرة. وجاء ذلك بعد اتفاق مع روسيا لاستباق محاولة من قبل القوات المدعومة من تركيا للسيطرة على المدينة. وكان مجلس منبج المنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة طرد الدولة الإسلامية من المنطقة المحيطة بمدينة منبج العام الماضي. وهددت تركيا الأسبوع الماضي بضرب المقاتلين الأكراد في حال لم ينسحبوا من المدينة. وعادت منبج إلى دائرة الضوء منذ أعلنت تركيا أنها الهدف القادم لحملة عسكرية تشنها مع مقاتلي معارضة سوريين في شمال سوريا لإبعاد تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد عن حدودها. وتقول الحكومة التركية إن وحدات حماية الشعب ما زالت في منبج على الرغم من أن الوحدات تقول إنها انسحبت من المدينة في أغسطس/اب حين سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على المدينة. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الاثنين إن بلاده لا تخطط لحملة عسكرية على بلدة منبج السورية من دون التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا اللتين لهما وجود عسكري في المنطقة. وأضاف لتلفزيون خبر "من دون تنسيق من هذا القبيل لن تكون هناك نتيجة تذكر وقد تزداد الأمور تعقيدا"، مضيفا أن محادثات تجرى على المستوى العسكري. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال الأسبوع الماضي إن منبج ستكون الهدف التالي في الحملة العسكرية التي تشنها تركيا إلى جانب قوات من المعارضة السورية في شمال البلاد ضد كل من تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل كردية مسلحة.
مشاركة :