بغداد، واشنطن - وكالات - كشف مسؤول في وزارة الأمن الداخلي، أمس، أن مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) يحقق مع نحو 300 شخص دخلوا الولايات المتحدة كلاجئين للاشتباه في قيامهم بنشاطات تتعلق بالارهاب.وقال المسؤول: «نحن نتحدث عن 300 فرد دخلوا الولايات المتحدة كلاجئين يقوم (اف بي آي) حالياً بالتحقيق معهم للاشتباه بقيامهم بنشاط متصل بالارهاب».جاء ذلك فيما وقع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، مساء أمس، نسخة معدلة من مرسومه في شأن الهجرة الذي علق القضاء تنفيذه، بهدف منع مواطني بعض الدول من دخول الولايات المتحدة.وأظهرت وثائق نشرتها وزارة الامن الداخلي ان العراق شطب من قائمة الدول التي منع رعاياها من دخول الاراضي الاميركية مع ابقاء ايران وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن، علماً أن المرسوم الجديد لا يشمل حملة التأشيرات الصالحة وتراخيص الاقامة، حسب ما اوضحت الحكومة الاميركية.وعلى الفور، سارع العراق إلى الترحيب بقرار ترامب.وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد جمال، في بيان، ان الوزارة «تعبر عن عميق ارتياحها للقرار التنفيذي الصادر عن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي تضمن استثناء العراقيين من حظر السفر الى الولايات المتحدة».واضاف ان هذا القرار يعد «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح الذي يعزز التحالف الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن في العديد من المجالات وفي مقدمها محاربة الارهاب».من ناحية أخرى، طلب مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي «أف بي آي» جيمس كومي من وزارة العدل، أن تنفي علنا الاتهام الذي وجهه ترامب إلى سلفه باراك اوباما بأنه تنصت عليه.ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين رفيعي المستوى، أن كومي ارسل الى الوزارة طلبه هذا لأن «ليس هناك أي دليل يدعم هذا الاتهام ولأنه يلمح الى أن الـ «أف بي آي» انتهكت القانون».ولم يتّضح في الحال لماذا لم يصدر كومي بنفسه بيانا يدحض فيه علنا الاتهام الذي وجهه ترامب وفضّل بدلاً من ذلك ان يطلب من الوزارة التي تشرف على الـ «أف بي آي» ويرأسها جيف سيشنز، أحد أقرب المقربين للرئيس، ان تتولى هذه المهمة.وفجر ترامب السبت الماضي قنبلة سياسية بعدما كتب في سلسلة تغريدات صباحية «أمر فظيع! علمت للتو بأن الرئيس أوباما تنصت على خطوطي الهاتفية في برج ترامب قبيل فوزي».
مشاركة :