اليمين الفرنسي في مأزق مع تمسك فيون بترشحه للانتخابات - خارجيات

  • 3/7/2017
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - ا ف ب، رويترز - يحاول اليمين الفرنسي بشكل يائس إيجاد سبيل للخروج من الأزمة، في وقت يتعنت مرشحه للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون عبر الاستمرار في ترشحه رغم شبهات وظائف وهمية أثرت بشدة على شعبيته.ورغم ضغط قسم من معسكره لخلافة فيون، أعلن رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه الذي كان خسر الانتخابات التمهيدية لليمين امام فيون، انه لن يقوم بدور المنقذ، منتقداً «تعنت» منافسه السابق.وقال في تصريح، أمس، «أؤكد بشكل نهائي، لن اكون مرشحا لرئاسة الجمهورية»، موضحاً أنه لا يجسد «التجديد».وأضاف «يا له من امر مؤسف. لقد كان الدرب واسعا جداً أمام فرنسوا فيون»، لكن «اطلاق تحقيقات قضائية بحقه، ونظام دفاعه القائم على التنديد بمؤامرة مفترضة وبرغبة في اغتياله سياسيا، قادته الى طريق مسدودة» قبل سبعة اسابيع من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية.وكان فيون يعتبر الاوفر حظا لان يخلف في مايو 2017 الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند حتى الكشف في بداية العام الحالي عن رواتب مساعدين برلمانيين دفعت من اموال دافعي الضرائب لزوجته بينيلوب واثنين من ابنائه.واستفادت من هذه القضية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن وكذلك مرشح الوسط ايمانويل ماكرون اللذان تخطياه في الاستطلاعات.وبعد تخلي جوبيه، ظهر مقربون من الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي (2007-2012) ليطلبوا من فيون أن يتخلى لانقاذ معسكر اليمين من الهزيمة.وأوضح المقربون اثر اجتماعهم مع ساركوزي ان «النهج السياسي لدى فيون هو النهج السليم، لكنه لم يعد قادراً على تأمين وحدة الأسرة السياسية لليمين والوسط، لذلك نطلب منه تحمل مسؤولياته وان يختار بنفسه خلفا له».واقترح ساركوزي ان يجتمع فيون مع جوبيه، ربما بعد ظهر اليوم، غداة اجتماع اللجنة السياسية لحزب الجمهوريين أمس.رغم كل ذلك، استمر فيون (63 عاماً)، أمس، في حملته وأدلى بتصريحات امام رؤساء شركات صغيرة ومتوسطة من دون ان ينبس بكلمة بشأن الدوامة التي يعيشها حزبه، بعدما كان أكد، أول من أمس، انه لن يتخلى عن الترشح وأنه «لا أحد يمكنه منعه من ان يكون مرشحا».وأدت هذه الاجواء الملتبسة بالرئيس فرنسوا هولاند للخروج عن صمته ليحذر من «خطر» فوز مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بالرئاسة.وقال هولاند، في مقابلة نشرتها امس ست صحف اوروبية، «إذا فازت مرشحة الجبهة الوطنية بالمصادفة، فانها ستفوز على الفور بعملية خروج من منطقة اليورو وحتى من الاتحاد الاوروبي».وردت لوبن بالقول «يجب الخروج من استراتيجية الفزع هذه»، مؤكدة أن هناك أصلاً «سيناريوات خروج» اعدتها بنوك او مكاتب محامين «ولا تثبت بتاتاً الكارثة المعلنة».

مشاركة :