أكدت عدد من النساء البحرينيات في اليوم العالمي للمرأة، ان المرأة البحرينية نالت العديد من الحقوق التي كانت تنادي بها، وأنها مازالت تنتظر اقرار بعض التشريعات أبرزها إقرار الشق الثاني من قانون احكام الاسرة، والاسراع في منح الجنسية الى أبناء البحرينية المتزوجة من اجنبي.وقالت الموظفة زهراء سكاكاوي إن المرأة البحرينية تطالب بسرعة تنفيذ بقية الالتزامات الحقوقية تجاهها، وتعديل بعض التشريعات الضرورية من بينها تعديل قانون العقوبات المادة 353 والمتعلقة بالحماية الاجتماعية وتجريم فعل الاغتصاب. وأضافت: نطمح ان تكون المرأة البحرينية بمكانة مرموقة في المجتمع، فطموحها اليوم لايقتصر على العمل في المنزل فعملها خارجه أصبح من أولوياتها لتصبح امرأة قوية قادرة على مواجهة أي شيء قد يحصل لها، وهي تتطلع دائما لأن تكون في المقدمة لقدرتها على مسك زمام الأمور.وقالت إن المجتمع البحريني يدفع بالمرأة دائما نحو الانجازات، فيما لا يستطيع احد من افراد المجتمع كذلك بأن يقف عائقا أمامها فبطموحها وبإصرارها على العمل ستتخطى جميع العوائق ان وجدت.و أشارت الى إن الدولة لها دور فعال وكبير في تشجيع وتطوير المرأة في كافة المجالات، فهي شجعت المرأة دائما على المشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية، والدولة مشكورة لأنها انشأت المجلس الاعلى للمرأة في عام 2001.الأستاذة بجامعة البحرين بشاير المهدي قالت بأنها تأمل في ظل الظروف الراهنة تحقيق التوازن بين دورها كأم عاملة وبين متطلبات المنزل والعمل، فهذا التحدي هو الأكثر انتشارا في معظم البيوت البحرينية الطموحة لإخراج جيل واع ومثقف يستطيع ان يواجه ظروف الحياة بقوة وشجاعة.ولفتت إلى إن المجتمع قد يقف عائقا في طريق المرأة بعض الأحيان، ولكن لا نستطيع نكران ريادة المجمتع البحريني وتفوقه عن بعض البلدان الاخرى من ناحية التعامل مع المرأة.وعلى الصعيد الرسمي، ذكرت ان الجهات الرسمية والتوجه العام في المملكة هو تمكين المرأة البحرينية وإتاحة الفرص فهي من تضع القوانين التي يتأثر بها رب الأسرة، وبالتالي المرأة التي يكفلها.وأضافت: الحرية تتحقق عندما يلتزم كل فرد حدوده وبذلك يحترم اختيارات وأولويات غيره في الحياة، وقد يكون للدين والمجمتع وجهة نظر ورأي في كيفية عيش المرأة لحياتها، طالما أتت بالإسلوب الحسن وبعيدا عن الإكراه.وأملت خاتون جعفر أن يتم اعطاء المرأة البحرينية فرصة أكبر إبرازًا لمكانتها التي لا تختلف عن الرجل في العطاء.واعتبرت ان بعض عادات وتقاليد المجتمع عائقا لدور المرأة وانجازاتها ويسبب لها احباطا لعدم تواجدها في ساحة المجمتع البحريني وإبراز عطائها رغم سعي الدولة لتعزيز دور المرأة داخل المجتمع وتطويرها وابراز الانجازات التي تقدمها وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا.وأضافت أن للجانب الديني دورًا مهمًا في عدم وصول المرأة لمكتسباتها السياسية.الأمير: نعمل من أجل مزيد من الحقوق للمرأةزهراء محمد:قالت رئيس جمعية المرأة البحرينية دينا الأمير إن العالم وهو يحتفل في الثامن من مارس في كل عام باليوم العالمي للمرأة تمنت ان تحقق المرأة البحرينية مزيدًا من المكتسبات.وقالت الأمير إنه على الرغم من حصول المرأة على المكاسب التي تتعلق بقانون الاحوال الشخصية الشق الاول إلا أنها تتطلع إلى إقرار تشريعي للشق الثاني من القانون.كما طالبت بضرورة اعطاء ابناء المرأة البحرينية المتزوجة من اجنبي الجنسية البحرينية، اسوة بالعديد من البلدان العربية.وأشارت الى ان نضالات المرأة البحرينية تتمثل في اليوم العالمي للمرأة، وهي قد نالت العديد من حقوقها ومازالت تنشد المزيد، من خلال تمكينها الاقتصادي والسياسي.واعتبرت ان الجمعيات المعنية بالمرأة تعمل من أجل ان تنال المرأة حقوقها، وتعزيز مكتسباتها، لافتة الى ان التطور السياسي في البحرين جعل من المرأة البحرينية مثالاً يقتدى به فقد تقلدت العديد من المناصب القيادية وأصبحت وزيرة ووكيلة وقاضية واحتلت مكاناً في السلطة التشريعية، وغيرها من الاماكن.وبهذه المناسبة، رفعت رئيس الجمعية كل الشكر والتقدير للأم البحرينية التي تعمل من أجل اسرتها ووطنها، والى كافة نساء العالم، متمنية ان ينلن حقوقهن ويتبوأن مكاناً أرفع.وستنظم جمعية المرأة البحرينية حفلاً بمناسبة الثامن من مارس تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وذلك يوم الاربعاء، بجمعية المهندسين بالجفير في تمام الساعة 5:30 مساءً.حلمت بالحب والحنان المفقود منذ طفولتها.. ضحية عنف:والدي باعني لصديقه الذي ضربني وخدعني حتى بـ «لون عينيه»محرر الشؤون المحلية: لمصالح مادية، قرّر الأب أن يبيع ابنته، بالتعاون مع صديق له، حين أوهم الأخير تلك التي الفتاة العشرينية بحبه لها، وبمباركة الأب وتشجيعه، تم الزواج خلال فترة زمنية قصيرة.الوهم الكبير تلاشى خلال أيام، واستبدل الحب بالعنف اللفظي والنفسي، وتطوّر خلال عام ونصف قضتها الزوجة المغبونة مع زوجها، تحت مرأى أهله وبعلمهم، فضلاً عن منعه إياها من لقاء والدتها وأهلها.تبيّن الكذب خلال أيام، وتحديدًا بعد مرور شهرين على عقد قرانهما، ليس فيما يتعلق بتعليمه ووظيفته وحياته فحسب، بل حتى «مظهره»، فقد فوجئت الزوجة بأن العينين الخضراوين كانتا في الحقيقة «عدسات لاصقة» ينزعهما عند النوم فقط.وتقول الضحية: «تم الزواج بسرعة، ونظرًا لأن عائلته كانت على دراية بسلوكياته المنحرفة، شجعت زواجه على أمل أن يتغيّر، إلا أن تغيّره كان للأسوأ».وتضيف: «لطالما تعرّضت وأمي للظلم من قبل والدي منذ أن كنت صغيرة، وقد وجدت في زواجي المبكر برجل هو صديق لوالدي تعويضًا عما حرمت منه من حنان أبوي، فقد بدا لي قبل الزواج شخصًا هادئًا ومرحًا في الوقت ذاته، وهي المعادلة التي اعتقدت أنها مناسبة لي في شريك حياتي، لكن أشد الظلم الذي وقع علي من أبي حين اختار الدنانير على حساب مستقبلي وسعادتي، وهو الذي كان يعرف بأن صديقه الذي تزوجته يظهر لي خلاف حقيقته».ونتيجة للاختلاف الكبير بينهما، وعدم التوافق بدأت المشاكل تتزايد، وكان دائمًا ما يرفع صوته بالصراخ ويتلفّظ بأقوال غير لائقة وجارحة بالنسبة لزوجته، معنّفًا إياها لفظيًا ونفسيًا.وتتابع: «طلبت منه الانفصال مرات ومرات، إلا أنه كان يرفض مرة، ويهدّدني مرة أخرى بأني في حال طلبت الطلاق سيبقيني معلّقة ولن أحظى بحرّيتي أبدًا».وقالت: «كنت أبكي طوال الوقت، كما أن أمي كانت تتألم لحالي البائس الذي وصلت إليه ومن حياتي مع رجل مضطرب غير سوي ويعاني مشكلات نفسية، وفي إحدى المرات، وبينما كنت أزور والدتي، قام بالتهجم عليها والإساءة لها؛ لأني قضيت حوالي ساعتين ببيت أهلي، ويمكن القول إن تلك كانت البداية لنهاية مأساتي معه، فقد افتعل مشكلة كبيرة، وقام بضربي ضربًا مبرحًا».بحلول الصباح، وبعد ليلة من الرعب والعنف، توجّهت الضحية لمركز الشرطة، حين تقدمت ببلاغ ضد زوجها، وكانت تلك الحجة التي استطاعت من خلالها أن تنهي قصة امتزج فيها الاستغلال بالعنف، تعرّضت فيها للظلم من قبل والدها وزوجها، الذي حاول الاعتذار وقدّم وعودًا بالتغيير الإيجابي وأبدى الندم، إلا أن الأوان بالنسبة لها كان قد مضى.
مشاركة :