قطر عملت بتوجيهات صاحب السمو لإعادة إعمار وتنمية دارفور

  • 3/7/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - قنا: ترأس سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أمس في الخرطوم الاجتماع الرابع لمجلس إعادة الإعمار والتنمية في دارفور، والاجتماع الثاني عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور اللذين عقدا أمس. وأكّد سعادته لدى افتتاحه اجتماع مجلس إعادة الإعمار والتنمية في دارفور على أن دولة قطر عملت وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع شركائها لتنفيذ وتقييم مشروعات إعادة الإعمار والتنمية في دارفور. وأشار سعادته في الكلمة التي افتتح بها الاجتماع الرابع لمجلس إعادة الإعمار والتنمية في دارفور إلى أن الاجتماع يهدف إلى استعراض التقدم الذي تمّ إحرازه في تنفيذ مشروعات إعادة إعمار دارفور منذ صدور مقرّرات المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار والتنمية في دارفور بالدوحة في عام 2013، وتقييم ما تمّ إنجازه، وإبراز التحديات التي تواجه التنفيذ والتدارس حول سُبل التغلب عليها من أجل دفع عجلة التنمية في دارفور إلى الأمام، في ظل المكاسب الكبيرة التي تحقّقت بفضل استتباب الأمن الملحوظ في ربوع دارفور والتفات الجميع لأهمية التنمية لإنسان دارفور. ولفت سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء إلى أن العمل خلال تلك الفترة كان وفقاً لثلاثة مرتكزات هي تلبية بعض الاحتياجات الإنسانية التي ظهرت عقب اعتماد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ووضع أسس الدعم الدولي على المدى الطويل وعدم الانتظار حتى تتحقق التسوية السياسية الشاملة، وذلك بفعل كل ما في وسعنا لبدء مشروعات إعادة الإعمار والتنمية لتسير جنباً إلى جنب مع جهود التسوية السلمية حتى يشعر الناس بالفرق بين ويلات الحرب وطعم الاستقرار. ونوّه سعادته بأنه من هذا المنطلق بادرت دولة قطر وبمجرد اعتماد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، في تنفيذ مشروعات إعاشة وإعادة إعمار تساعد في الاستقرار وتشجع على العودة الطوعية، ومنها (5) مجمعات خدمية في خمس ولايات تضمّ مدارس ومراكز صحية ومحطات للمياه ومراكز للشرطة. وأوضح أنه نظراً للنجاح الذي حققته هذه المجمعات، تجري الآن الاستعدادات لتنفيذ (10) مجمعات خدمية أخرى بتكلفة (70) مليون دولار أمريكي، تمّ تحديد مواقعها في ولايات دارفور المُختلفة بواقع قريتين في كل ولاية، وتمّ التوجيه بالبدء بها فوراً، في حين دعمت دولة قطر في سياق ذي صلة برنامجاً لعلاج بعض مشاكل الرحل بتكلفة خمسين مليون دولار أمريكي. كما خصصت دولة قطر خلال المرحلة الماضية (المرحلة الأولى) مبلغ 88.5 مليون دولار أمريكي ما يعادل 50% من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ عدة مشاريع لإعادة الإعمار، ومشاريع للعدالة والمصالحة ومشاريع أخرى للإنعاش الاقتصادي، بالإضافة إلى الصحة والتعليم والمياه والطرق وتوفير الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية والعودة الطوعية، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الاجتماع تقديم عرض تفصيلي لهذه المشاريع. وأهاب سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود في كلمته بشركاء قطر في سلام دارفور أن يساهموا بدفع المبلغ المتبقي، والبالغ 88.9 مليون دولار أمريكي، من المبلغ الإجمالي الذي حددته إستراتيجية تنمية دارفور، وأن يعلنوا عن مساهمات أخرى تعبر عن التزامهم بدعم الاستقرار والتنمية في دارفور. وقال سعادته إنه نظراً لأهمية المياه والإصحاح، تمّ عقد اتفاقية مع جمعية قطر الخيرية لإنجاز 14 محطة مياه وحفر 255 بئراً، وتوقّع الانتهاء منها في عام 2018. وأعرب سعادته عن تطلعه إلى الانتهاء قريباً من الترتيبات الخاصة بتأسيس بنك تنمية دارفور، الذي أعلن عنه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والذي ينحصر نشاطه في دارفور ويقدم التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة التي تعين أهل دارفور على تأمين وسائل العيش الكريمة وتعزّز فرص السلام. وأهاب بجميع الشركاء الآخرين أن يوفوا بتعهداتهم المعلنة في أقرب الآجال، مناشداً إياهم دعم مساعي الإنعاش وإعادة الإعمار والتنمية الجادة في دارفور. وعبّر سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر للحكومة السودانية، والسلطة الإقليمية لدارفور المنتهي أجلها، وأهل دارفور، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليوناميد، وكل من يساهم في تسهيل عمل هذا المجلس، وكل من قدم دعماً لبرامج الإنعاش والتنمية في دارفور، وغيرهم ممن يبذلون الغالي والنفيس من أجل مساعدة أهل دارفور للانتقال من مرحلة الإغاثة والمساعدات الإنسانية بأنماطها المختلفة إلى تقديم مساعدات مستديمة تصب في تنمية أكثر استدامة. وتحدث في الاجتماع ممثلون لصندوق قطر للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وعدد من الشركاء وممثلي الجهات المانحة عن المشاريع التي ينفذونها في دارفور، وكلفتها والخدمات التي توفرها، وأكّدوا على ضرورة التنسيق التام بين هذه الجهات بخصوص أولويات المشاريع ومواقعها وتنفيذها. إلى ذلك أكّد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء على أن رايات السلام ظلت عالية خفاقة في ربوع دارفور، وتكاتف تحتها جميع أهل دارفور، منذ أن عقدت لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور أول اجتماعها في سبتمبر عام 2011، وقد مرّت كثير من المياه تحت الجسر خلال هذه الفترة. وقال سعادته في الكلمة التي افتتح بها أمس في الخرطوم الاجتماع الثاني عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور إن الاحتفال الذي تمّ بمدينة الفاشر بدارفور بمشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وفخامة الرئيس عمر حسن البشير، رئيس جمهورية السودان، وفخامة الرئيس إدريس ديبي، رئيس جمهورية تشاد، وفخامة الرئيس فوستين اركانج تواديرا، رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، قد أظهر وقوف أهل دارفور في سلام ووئام في ظلّ مظاهر الاستقرار والسلام الذي عمّ ربوع دارفور. ونوّه بأنه ليس أدل على ذلك من تواتر انضمام كثير من الحركات والفصائل مؤخراً إلى ركب السلام، كان آخرها حركة تحرير السلام والتنمية التي وقعت اتفاقاً مع حكومة شمال دارفور. كما أشار إلى أن الدوحة قد شهدت في يناير الماضي الاحتفال بالتوقيع النهائي على اتفاق بين الحكومة السودانية وحركة جيش تحرير السودان - الثورة الثانية - على أساس وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وبنفس الكيفية التي انضمت بها الحركات التي سبقتها لعملية السلام. وأشار سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء إلى أن ما ورد في تقرير بعثة اليوناميد للجنة في هذا الاجتماع يؤكّد أن معظم بنود الوثيقة قد تمّ تنفيذها، إلا أن هناك بعض البنود لم يتم تنفيذها بالكامل بعد، لا سيما ما يتعلق منها بعودة اللاجئين والنازحين، داعياً في هذا الخصوص البعثة أن تضع أمام اللجنة الأسباب التفصيلية التي تقف وراء البطء في تنفيذ البنود ذات الصلة، والمقترحات الكفيلة بتجاوز تلك الأسباب، حتى تتمكن اللجنة من العمل جنباً إلى جنب مع الحكومة والأطراف المعنية الأخرى من أجل معالجتها. وقد عاد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، إلى الدوحة مساء أمس قادماً من الخرطوم بعد أن ترأس هناك الاجتماع الرابع لمجلس إدارة إعادة الإعمار والتنمية في دارفور، والاجتماع الثاني عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وكان في وداع سعادته لدى مغادرته بمطار الخرطوم الدولي سعادة السيد أحمد سعد عمر وزير رئاسة مجلس الوزراء، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء ورؤساء الأحزاب والحركات التي انضمت لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وسعادة السيد راشد بن عبدالرحمن النعيمي سفير دولة قطر لدى السودان.استعرضا إعادة تنمية وإعمار دارفور وتنفيذ وثيقة الدوحة للسلامالبشير وآل محمود يبحثان تطوير وتعزيز العلاقات الخرطوم -قنا: استقبل فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان أمس سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء. في بداية المقابلة نقل سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لأخيه فخامة الرئيس السوداني وتمنياته له وللشعب السوداني مزيداً من التطوّر والنماء. كما حمل فخامة الرئيس السوداني سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء تحياته لأخيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وتمنياته لسموه ولشعب قطر المزيد من الرفعة والتقدم في ظل قيادة سموه الحكيمة. تمّ خلال المقابلة بحث العلاقات الأخوية بين دولة قطر وجمهورية السودان وسبل تطويرها وتعزيزها. كما جرى استعراض نتائج الاجتماع الرابع لمجلس إدارة إعادة الإعمار والتنمية في دارفور والاجتماع الثاني عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في تصريحات للصحفيين إنه تشرف بمقابلة فخامة الرئيس السوداني، وقدّم له التهنئة بنتائج الحوار الوطني، بالإضافة إلى شرح موجز عما جرى في اجتماعي الأمس بالخرطوم حول إعادة الإعمار والتنمية في دارفور، ومتابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وأشار سعادته إلى أن الحديث خلال المقابلة تناول أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وقال إنه استمع من فخامته إلى توجيهاته وملاحظاته حول مسار عملية السلام وإعادة الإعمار والتنمية في دارفور، حيث أبدى فخامته اهتمامه بأهمية الأمن والاستقرار في دارفور. وأضاف سعادته إنه نقل لفخامة الرئيس الشعور العام داخل الاجتماعين من حيث الإشادة بالتقدم الذي جرى إحرازه في هذه المجالات. وأشاد سعادة السيد آل محمود في تصريحاته بموقف السودان النبيل المتمثل في استقباله لمواطني دولة جنوب السودان ممن تقطعت بهم السبل بسبب المجاعة في بلادهم ومقاسمتهم لقمة الخبز والعيش معهم، كما هو الحال أيضاً بالنسبة للاجئين السوريين. ونوّه بالخطوات التي خطاها السودان، مؤكداً أن استقرار السودان من استقرار المنطقة والعالم، وقال إن ذلك أصبح الآن قناعة عالمية. حضر المقابلة سعادة السيد راشد بن عبدالرحمن النعيمي سفير دولة قطر لدى جمهورية السودان.النائب الأول للرئيس السوداني يجتمع مع آل محمود الخرطوم - قنا: اجتمع معالي الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء، مع سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء. تمّ خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية السودان الشقيقة وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات. وتناول الاجتماع نتائج الاجتماع الرابع لمجلس إعادة الإعمار والتنمية في دارفور، والاجتماع الثاني عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور اللذين عقدا أمس برئاسة سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء. وقال سعادة السيد آل محمود في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع إنه تشرف بلقاء معالي النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء، ونقل له تحيات القيادة القطرية، ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والتهنئة بمناسبة تعيينه رئيساً لمجلس الوزراء في السودان. وأوضح سعادته أنه هنأ النائب الأول للرئيس السوداني، رئيس مجلس الوزراء بنتائج الحوار الوطني وأبلغه أيضاً بنتائج الاجتماع الرابع لمجلس إدارة إعادة الإعمار والتنمية في دارفور، والاجتماع الثاني عشر للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور اللذين عقدا هنا أمس برئاسة سعادته. وأشار إلى أنه استمع إلى ملاحظات معاليه وحكمته في معالجة عددٍ من القضايا والأمور التي يرى فيها الخير للسودان والمنطقة. وأضاف سعادته قائلاً (عبرت لمعاليه عن سعادتنا بما تمّ إنجازه في السودان، وأكّدت له على العلاقات الأخوية والمتميزة بين دولة قطر وجمهورية السودان والتي تقوم على المحبة والصراحة والوضوح، وهي علاقات ليس فيها مصلحة إلا لخير السودان وقطر والمنطقة)، سائلاً الله تعالى للسودان التوفيق قيادة وحكومة وشعباً. وعبّر عن تفاؤله بما تمّ إنجازه من خطوات إيجابية في السودان. حضر الاجتماع سعادة السيد راشد بن عبدالرحمن النعيمي سفير دولة قطر لدى جمهورية السودان.

مشاركة :