فرنسا: مخاوف من التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية

  • 3/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - ا ف ب: اتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند موسكو بالسعي "للتأثير على الرأي العام" مستخدمة حتى أساليب تعود إلى الحقبة السوفياتية، في مقابلة مع صحف أوروبية نشرت أمس الاثنين. وقال أولاند: إن "روسيا تستخدم كل الوسائل للتأثير على الرأي العام"، مضيفاً "حتى لو أن الإيديولوجيا لم تعد هي ذاتها كما في عهد الاتحاد السوفياتي إلا أنها أحياناً الوسائل ذاتها، مع إضافة التكنولوجيا إليها". ورأى أولاند أنها "إستراتيجية تأثير وبناء شبكات مع نشر طروحات محافظة جداً على صعيد السلوك الاجتماعي"، إنما "كذلك الادعاء بالدفاع عن المسيحية بوجه الإسلام". وتابع "دعونا لا نبالغ في شيء، لكن لنكن متيقظين"، في المقابلة التي أجرتها معه صحف "لوموند" و"سودويتشه تسايتونغ" و"لا ستامبا" و"لا فانغوارديا" و"ذي غارديان" و"غازينا فيبورشكا" قبل قمة أوروبية مصغّرة تجمع قادة فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا أمس في فرساي. وأكد عقب اجتماع لمجلس الدفاع في قصر الإليزيه أن الرئاسة شدّدت على أن "الحملة وعملية الاقتراع يجب ألا يطبعها أي عمل مغرض"، فيما ضاعفت الخارجية الفرنسية في الأسابيع الأخيرة التحذيرات من مخاطر "تدخلات" روسية. وتساءل أولاند "ما الذي تريده روسيا؟" مضيفاً "التأثير على المساحات التي كانت في ما مضى تابعة لها ضمن الاتحاد السوفياتي السابق" مثل أوكرانيا. وحذر الرئيس أولاند من أن "التهديد" المتمثل بفوز مرشحة اليمين المتطرّف مارين لوبن في الانتخابات الرئاسية وارد إلا أنه تعهّد بالقيام بكل ما هو باستطاعته لمنع حدوث ذلك. وترجّح استطلاعات الرأي تصدر زعيمة الجبهة الوطنية لوبن في الدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية في 23 أبريل. إلا أنها تستبعد فوزها في الجولة الثانية في السابع من مايو لصالح إما الوسطي إيمانويل ماكرون المشجّع لقطاع الأعمال أو المحافظ فرنسوا فيون. وأكد أولاند أن "التهديد قائم" بفوز لوبن في الانتخابات. وأضاف الرئيس الاشتراكي أن "اليمين المتطرّف لم يحرز نتائج عالية إلى هذا الحد (في الاستطلاعات) منذ أكثر من 30 عاماً، إلا أن فرنسا لن تستسلم لهذا التيار". وأوضح بأن فرنسا "تعي بأن الانتخابات في 23 أبريل و7 مايو لن تحدّد مصير بلدنا فحسب، بل مستقبل المشروع الأوروبي برمته". وقال في تلميح إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب "هذا هو هدف جميع الشعبويين، أينما كانوا: الخروج من أوروبيا والانغلاق على العالم وتصور مستقبل محاط بحواجز من كل الأنواع وحدود تحميها أبراج مراقبة".

مشاركة :