قتل مسلحون من «جماعة الأحرار» التابعة لحركة «طالبان باكستان» تسللوا من الحدود الأفغانية، 5 جنود باكستانيين تواجدوا في مركز عسكري بمنطقة مهمند القبلية الحدودية (شمال غرب). وأعلن الجيش الباكستاني أن وجود قواته قرب مكان الهجوم مع توسعه وأجبر المسلحين على الهرب بعد مقتل عشرة منهم. وفيما يزيد الحادث التوتر بين كابول وإسلام آباد اللذين يتبادلان الاتهامات باحتضان كل منهما جماعات مسلحة مناوئة للآخر، وتقديم ملاذ آمن وسلاح لها، استدعت الخارجية الباكستانية القائم بأعمال السفارة الأفغانية، وأبلغته مطالبتها حكومته بتشديد الرقابة على الحدود مع باكستان، وتنفيذ تحقيقات لمعرفة مهاجمي موقع الجيش. في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام عن مصدر في الجيش الباكستاني قوله إن «الجيش الأميركي سيواجه فوضى شاملة في أفغانستان إذا لم يُنهِ نشاط تنظيم داعش فيها». وزاد: «إذا استمرت طالبان وداعش في استحواذ أراضٍ والسيطرة عليها من الحكومة الأفغانية قد يستدعي ذلك تدخلاً عسكرياً روسياً مباشراً، على غرار ما حصل في سورية. وهذه المرة لحماية حديقة روسيا الخلفية في وسط آسيا». وأشار المصدر الى أن القيادة العسكرية الباكستانية «أبلغت الأميركيين انهم بدأوا يفقدون السيطرة على أفغانستان. كما أن داعش يطور قدراته في أفغانستان، وإذا ترك سورية والعراق سيعمل على القدوم إلى أفغانستان ويلعب دوراً كبيراً في زعزعة الأمن». وأصدر «داعش – خراسان» شريطاً مصوراً لإعدامه ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة آتشين شرق أفغانستان، بعدما اتهمهم بالتجسس لحساب الحكومة الأفغانية. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 15 من مسلحي «طالبان» في انفجار سيارة مفخخة كانوا يعدونها في بلدة إمام صاحب بولاية قندوز (شمال).
مشاركة :