تمنى الرئيس اللبناني ميشال عون «استمرار الدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان في المجالات كافة، لا سيما في المجال العسكري لتمكين الجيش من القيام بالمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقه في مجال حفظ الأمن والاستقرار في البلاد ومكافحة الإرهاب». وأكد عون لوزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الذي بدأ أمس لقاءاته الرسمية في بيروت بلقاء عون في حضور السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون والوفد المرافق له أن «لبنان الذي استعاد عافيته ماضٍ في مسيرة النهوض وفي تعزيز مؤسساته الدستورية». ولفت إلى أن «الانتخابــات النيابية المقبلة ستكون مناسبة يعبّر خلالها اللبنانيون عن خياراتهم بحرية وديموقراطية ليكون تمثيلهم في الندوة البرلمانية متناغماً مع تطلعاتهم». ووصف «العلاقات اللبنانية- الفرنسية بأنها تاريخية»، آملاً بأن «تزداد تجذراً لما فيه مصلحة البلدين والشعبين». وأكد لودريان «التزام بلاده الاستمرار في تقديم المساعدات للجيش اللبناني لا سيما تلك التي كان وعد بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته الأخيرة لبنان». كما أكد أن بلاده «تقف إلى جانب لبنان في المجالات كافة وتوفر له الدعم اللازم في المحافل الإقليمية والدولية». وزار لودريان رئيس المجلس النيابي نبيه بري حيث جرى عرض للعلاقات الثنائية والدعم العسكري للبنان ثم زار مع الملحق العسكري العقيد كريستيان هيرو، قائد الجيش العماد جان قهوجي وجرى بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين، إضافة إلى مهمات الوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)». وزار لودريان يرافقه هيرو وبون، وزير الدفاع يعقوب الصراف وجرى البحث في الأوضاع الأمنية وسبل دعم الجيش. وجدد لودريان تأكيد «تمسك فرنسا بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وذلك من خلال احترام المؤسسات، ووجود الجيش اللبناني». أما الصراف فلفت إلى أن «هذه المؤسسة لن توفر جهداً لضمان استمرار التعاون بين البلدين وتحقيق الأهداف التي وضعناها سوية».
مشاركة :