•لا تُقارن ما تشاهده بما تقرأه،بل بما تعيشه. •كلاسيكو الكرة السعودية اختصر رياضاتنا وإرهاصاتها في تسعين دقيقة. •ما يُكتب أو يُقرأ عالم حلم وتنظير فضيلة،خاصة حينما يتكلم عن معاني الرياضة. •لكن ما تشاهده كمواقع في حراكنا الرياضي، إنما يدل على فعل إنساني،جعل من الرياضة حلبة صراع. •أكبر تناقض تعيشه الكرة السعودية وشارعها الرياضي، حينما نحلم بمعانٍ سامية ونمارس في الواقع شتى أنواع الفوضى والعبث بل والتناحر. •كل تفاصيل الكلاسيكو كانت محصلة لتطور رياضي، عاكس لكل قيم وأخلاق الرياضة، هو نتاج حراك لا يُستثنى منه أحد. •هو نتاج اتحاد كرة بكل لجانه وإدارته بأنظمته المطاطية وقوانينه الملتوية وأيضا نتاج إعلام "فالت" و"قبيح" تجاوز كل قيم الأخلاق ومعاني التنافس، بل وحتى أحقية المواطن والمواطنة. •كل هذا العبث المتناقض،يتطور أمامنا سلبا ويتجاوز قيم مجتمع بشتى أنواع قبحه ونحن نمارس الصمت أو التجاوز تحت مسمى كلام لا معنى أو خوف منه. •هذا الشرار المتطاير انعكس واقعا سلبيا في تضاريس اللقاء فكانت مهزلة الكلاسيكو التي شوهت كل معنى أخلاق الرياضة، فملأت الشاشة الأحذية في منظر يسيء لوطن أمام الآخرين في وقت كنا ندعي فيه الأفضلية أمامهم. •هذا المنظر القبيح كلنا شركاء فيه، سواء بالصمت أو تشجيعه،متجاوزا كل القيم والقوانين التي للأسف الشديد نسمع عنها ولم نشاهده، إلا على الضعفاء من الأندية واللاعبين، بل وحتى المنتمين للحراك الرياضي. •لا أعرف لماذا الاستغراب الذي طرأ البارحة على البعض وهو استغراب مردود عليهم، لأنهم جزء من منظومة لعبت وتلاعبت بكل شيء من أجل مصالحها. •لقاء الكلاسيكو كان صرخة أخيرة، فهل سمع من ساعد على هذا التجاوز وجعل كل الأخطاء والتجاوزات كسراب أمام عينه، وغادر المشهد بمجرد كسب نقاط ... ماذا عن الخسائر الفادحة؟!
مشاركة :