التقى مساء الإثنين اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان مع جاكي لو رئيس جمعية رجال الأعمال الصينيين بمصر والوفد المرافق له في حضور مساعد المحافظ للمشروعات القومية ومديري الاستثمار والمحاجر والمكتب الفني. وأكد اللواء مجدى حجازي على أن اللقاء تناول آفاق التعاون في الترويج والتسويق الجاد لإنشاء عدد من المصانع لإنتاج ألواح الرخام والجرانيت بجانب توليد الطاقة، علاوة على استثمار مصنعي تدوير القمامة بأسوان وإدفو في التخلص الآمن من المخلفات وإنتاج العديد من المنتجات من خلال نظام حق الانتفاع أو الإيجار المحدد بمدة زمنية. ولفت إلى أن الوفد الصيني سيقوم بعرض كافة المشروعات المقترحة على رجال الأعمال الصينيين في منتصف مارس الجاري للبدء في الخطوات التنفيذية على أرض الواقع، خاصة أن المحافظة ستكون داعمة لذلك وستقوم بإعطاء كافة التسهيلات الممكنة في حدود الضوابط والقوانين المنظمة من خلال تخصيص مساحة محددة طبقاً لعدد المصانع في الامتداد الجديد التابع للمنطقة الصناعية بالعلاقي والتي صدر له قرار جمهوري مؤخرًا بمساحة 50 فدانا وذلك بعد إنهاء كافة الإجراءات المالية والإدارية مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية وهيئة الاستثمار. وكشف مجدى حجازي عن أنه تم الاتفاق مع الجانب الصيني على إعطاء الأولوية في التشغيل للشباب الأسواني في المصانع الجديدة والتي ستكون كثيفة العمالة باستثناء الخبرات النادرة والتي لا تزيد عن 5% من إجمالي العاملين، فضلاً عن المتابعة الدؤوبة لمراحل التنفيذ طبقاً للبرنامج الزمنى الذى لا يزيد عن عامين سواء للإنشاءات أو تركيب المعدات، موضحاً بأنه تم أيضاً الاتفاق بقيام أصحاب المصانع من المستثمرين الصينين أو شركائهم المصريين بتحمل تكلفة إدخال المرافق العامة من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء واتصالات لخارج وداخل المنطقة التي ستخصص لإنشاء المصانع. وأشار حجازي إلى أن اهتمام رجال الأعمال الصينيين بالاستثمار في أسوان يرجع للتطور الكبير في العلاقات المصرية الصينية التي تشهد حالياً تقدماً ملحوظاً على جميع الأصعدة السياسية والسياحية والاقتصادية والثقافية، بجانب التوسع في الاستثمارات الصناعية والطاقة بمصر وهو ما نحرص على استثماره في أسوان بأن يكون لها نصيب كبير في ظل توافر عوامل الجذب الاستثماري والعديد من المقومات الاقتصادية. وأكد على أن أسوان بحكم موقعها الجغرافي هي البوابة الرئيسية على الأسواق الإفريقية وبأنها عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية في ظل توافر موانئ برنيس على البحر الأحمر والسد العالي النهري، وأيضًا معبري قسطل وآرقين البريان، فضلاً عن مطاري أسوان وأبوسمبل ليعتبر كل ذلك حوافز جذب استثمارية هائلة تساهم في نجاح أي مشروع .