أثار مقطع مصور للإعلامية الأردنية هيام عوض وهي تصطاد آخر الأسبوع الماضي ردود فعل متباينة بين تأييد لما قامت به من مغامرة لدخول مغارة والتعامل مع حيوان مفترس، وغضب للمساس بهذا النوع من الحيوانات النادرة الوجود في الأردن؛ إذ قالت الجمعية الملكية الأردنية لحماية الطبيعة إنها تتابع بالتعاون مع مرتبات الإدارة الملكية لحماية البيئة، لإجراء تحقيق مفصل في محتوى الفيديو. إلى ذلك، أكدت عوض في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس أنه جرى استدعاؤها من قبل الأجهزة الأمنية أول من أمس، وأنها مثلت أمام المدعي العام في مدينة إربد بتهمة نبش أوكار الحيوانات البرية والصيد الجائر. وأشارت إلى أن الجهات المختصة قامت بتحويل القضية إلى المحكمة، وتوقعت أن تكون العقوبة دفع غرامة مالية. وكانت عوض قد نشرت مقطعا مصورا التقطه زوجها، كما قالت، وهي تخرج من فتحة مغارة في منطقة وادي الأسود ببلدة ذيبان جنوب الأردن وبيدها ضبعان مقيدان بقيود بلاستيكية حول الفم والأقدام. وأشارت إلى أنها اصطادت الضبعين بعد مراقبتهما لمدة 10 أيام، مضيفة أنها تراقب الضبع الأم من أجل اصطيادها أيضا. وحول قرارها اصطياد الضبعان أكدت عوض أنها حيوانات مفترسة تهدد الأغنام والرعاة المتواجدين في المنطقة. وتوعدت الإعلامية كل من أساء لها بعد نشرها الفيديو، وقالت: «خطتي الحالية أن أرد على الحملة التي شنت ضدي، وهي لن تمنعني من الاستمرار بمشاريعي، لأن الحملة كانت منظمة لاستهدافي بشكل شخصي». وأضافت: «أقول هذا لأنه في بداية ظهور الفيديو كانت ردة الفعل إيجابية جدا، إلى أن تسلطت مجموعات على صفحتي وتناقلت الفيديو بأسلوب مسيء». وكانت عوض قالت في الفيديو المنشور عبر صفحتها على «فيسبوك» إن ما قامت به جزء من «رحلات مغامرة في ربوع الأردن» وإنها ستقوم - كل أسبوع – بمغامرة مشابهة، موضحة أنه لا يوجد مستحيل على النساء ما دام أنّهن يملكن الإرادة وروح التحدي. وأضافت في حديثها مع الصحيفة أمس: «أبحث عن المغامرة دائما ولا أعرف ما ينتظرني، ولو كان هنالك أسد في الأردن لبحثت عنه». وحول غايتها من خوض المغامرات المرتقبة قالت إن «رسالتي الأساسية للنساء؛ فلا يمكن لشيء الوقوف بوجههن إن تحلين بالشجاعة». وأضافت: «ولديّ رسائل أخرى أوجهها لم ألتقطها فقط». ومع أن عوض تواجه قضية جراء هذا الفيديو، إلا أن كثيرا من الناشطين على وسائل التواصل أشادوا بما فعلته وأعجبوا بشجاعتها وروحها المغامرة، بل أنشأوا صفحة خاصة لدعم الإعلامية على «فيسبوك» وقالوا: «الضباع في تلك المنطقة تهدد حياة السكان، وسبق لعدد من الأشخاص أن أصيبوا جراء هجماتها». واستشهدوا بموضوع إخباري كان قد نشره موقع قناة «العربية» الإخباري عام 2011 بعنوان «(الضباع) في جنوب الأردن تهاجم البشر... وتفترس طفلة في المهد»، جاء فيه: «بدأ أهالي قرى عدة يطلبون النجدة من السلطات للقضاء على عدد من الضباع التي تظهر على أطراف القرية، وأكد ذلك قيام مجموعة من هذه الحيوانات بمهاجمة قرية أم حماط في محافظة الكرك، ما أدى إلى وقوع خسائر في الثروة الحيوانية في القرية، وأصيب الأهالي بحالة من الذعر، وهو الحادث الذي تكرر في قرية الجدعا حيث هاجم ضبع قطيعا من الغنم وسط القرية».
مشاركة :