أكد والد اللاعب الألماني ماريو غوتزه، نجم بروسيا دورتموند، أن الأطباء يبحثون عن طريقة لعلاج نجله من مشكلات التمثيل الغذائي، التي يعاني منها، والتي أبعدته عن الملاعب في الفترة الأخيرة. وقال يورغن غوتزه، والد اللاعب في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية أمس: «في القريب العاجل سيتم اتخاذ قرار فيما يخص العلاج اللازم... هو بخير ولكنه بمقدوره أن يكون أفضل إذا تحلى بالصبر». وبعد خضوعه لعدة فحوصات على خلفية الإصابات العضلية المتكررة، التي عانى منها هذا الموسم، اكتشف الأطباء أن غوتزه، 24 عاماً، صاحب هدف فوز ألمانيا في المباراة النهائية لكأس العالم 2014، يعاني من سوء التمثيل الغذائي. وقال كارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ: «إذا كان أحدهم يعاني من مثل هذه المشكلة، فلا يسعنا إلا أن نتمنى له الأفضل من أجل أن يعود ويجتاز هذا المرض أو هذه المشكلات». وعاد غوتزه إلى دورتموند مرة أخرى هذا الموسم قادماً من بايرن ميونيخ وسجل هدفاً وحيداً منذ عودته. وعلق رومينيغه: «إنه فتى رائع وسيكون أمراً جيداً وجود نوع من السيطرة على ما يعانيه». وأعلن بروسيا دورتموند الأسبوع الماضي أن غوتزه سيغيب عن الملاعب لفترة غير محددة لأنه يحتاج، إلى الهدوء والمساندة. وقال توماس توشيل، المدير الفني لدورتموند إنه «يحتاج لوقت لاستعادة عافيته، ومن أجل أن يتلقى العلاج الأفضل ليعود إلى الملاعب ويقدم أفضل مستوياته». ولا يدري أحد ما الذي حدث للنجم الذي أسعد ألمانيا كلها في مونديال 2014، بعدما أصبحت علامات الاستياء والتذمر هي الغالبة على وجهه، وهو جالس على مقاعد بدلاء دورتموند. ولم يرغب توشيل، مدرب دورتموند، التحدث عن أزمة غوتزه وهل هي مرضية أم نفسية بسبب تهميشه، وقال: «لا أرى أنه من المناسب التحدث عن هذا الأمر». وفي آخر ظهور لغوتزه قبل شهر من الآن قام توشيل بثلاثة تغييرات خلال مباراة فريقه أمام ليزبيغ ليخرج فائزاً 3-1. من بينها قيامه بسحب لاعب وسط الميدان رافائيل جريرو في الدقيقة 77. ولكن من أجل منح فرصة للمدافع ماتياس غنتر وليس غوتزه. وبدأ أن الحظ يعاند غوتزه في تلك اللحظة، وهو اللاعب الشاب، الذي دخل التاريخ في مونديال البرازيل 2014. بعد أن سجل هدف التتويج لصالح ألمانيا في شباك الأرجنتين في الوقت الإضافي للمباراة النهائية. وانضم غوتزه، الذي نشأ بين جدران دورتموند، في 2013 لصفوف بايرن ميونيخ، الغريم التقليدي للنادي صاحب القميص الأصفر (دورتموند)، ولكنه أخفق في لعب دور كبير بين صفوف الفريق البافاري، بقيادة المدير الفني الإسباني جوزيب غوارديولا. كما لم يفلح أيضاً في إقناع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي جاء خلفاً لغوارديولا هذا الموسم، بقدراته للفوز بمكان في التشكيلة الأساسية لبطل الدوري الألماني. وهكذا أنهى غوتزه مسيرة مخيبة للآمال امتدت لثلاثة مواسم مع بايرن ميونيخ، ليعود مرة أخرى لدورتموند مقابل 22 مليون يورو (23 و700 ألف دولار). ورغم ذلك، لا يزال غوتزه يبحث عن المشاركة بشكل أساسي بين صفوف فريقه القديم، حيث إنه خاض هذا الموسم من «البوندسليغا» أربعة لقاءات فقط حتى نهايتها. وقال المدرب الهولندي السابق هوب ستيفينز: «هذا يعني أن ماريو غوتزه لا يقدم أداء جيداً، لو كان يقدم الأداء المنتظر لحصل على فرصته في اللعب». وأضاف: «لا يهم ما حدث في الماضي، كان أمرا جيدا أن يتوج مع ألمانيا بالمونديال، ولكن هذا كان في الماضي، عليه أن يقدم أداء أفضل». فيما ذهب الصحافي الفريد دراكسلر، إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث قال: «على إدارة دورتموند أن تسأل نفسها إذا كان قرار إعادته مرة أخرى للنادي خطأ كبيراً». ورغم ذلك، لا يزال دورتموند يدافع عن لاعبه الموهوب، حيث قال هانز يواخيم فاتزكه، رئيس النادي في مقابلة، أجراها مؤخراً مع صحيفة «بيلد شبورت» الألمانية: «أنا متأكد من أن على الكثيرين تقديم اعتذارهم لغوتزه». في المقابل أكد يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، ثقته في الثنائي ماريو غوتزه وتوماس مولر رغم تذبذب مستوييهما في الفترة الأخيرة. وكان الثنائي دائما ما يقدمان أداء جيدا مع المنتخب الألماني، ويبقيان في القوام الأساسي للمنتخب الألماني. وقال لوف إن غوتزه لاعب قادر على صنع الفارق في أي مباراة، لقد سجل أهدافاً أمام أكبر المنتخبات مثل الأرجنتين والبرازيل، ولديه موهبة تسجيل الأهداف على المستويات الكبرى. لا يمكن لأي شخص أن يفعل هذا. لذلك أنا أقف بجانبه».
مشاركة :