استقبلت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بمقر المجلس صباح أمس الإثنين (6 مارس/ أذار 2017)، الجهات المنظمة والداعمة لمعرض «فن البحرين عبر الحدود 2017». وفي مستهل اللقاء، رحبت سموها بالحضور من كبار الشخصيات، والفنانين والفنانات، وأصحاب دور الفن، وأعضاء اللجنة الدولية للمعرض مع اقتراب افتتاح النسخة الثانية بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى في العام الماضي عبر استقطاب (43) عارض يمثلون (17) دولة من جميع انحاء العالم، مؤكدةً سموها أن مملكة البحرين تمتلك ثروة من المواهب الفنية، وتستند على تاريخ طويل من الإبداع منذ خمسينيات القرن الماضي، معتبرة سموها أن معرض فن البحرين يمثل منصة مثالية ليعبر كل فنان بحريني عن ابداعه وموهبته الفنية، وفرصة لتبادل الخبرات والتجارب مع زملائه الفنانين من بقية أنحاء العالم. موجهةً في هذا الصدد لضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة في مجالات الرسم والفنون لاستقطاب الشباب من الجنسين من طلاب الجامعات والمؤسسات التعليمية لينضموا إلى المسيرة الفنية الحافلة، ويشكلوا نواة المستقبل الواعد في المملكة. وقد أشادت قرينة عاهل البلاد بدعم المؤسسات الحكومية والخاصة للمعرض، منوهةً في هذا الصدد بدور صندوق العمل «تمكين» لرعاية المعرض هذا العام قياساً للأثر الطيب والنتائج الإيجابية التي حققها في نسخته الأولى، مؤكدةً أن هذه الشراكة تبرز الوجه الحضاري لمملكة البحرين باعتبارها مركزاً رائداً في رعاية الفن على مستوى المنطقة، وجهة راعية للفن، وداعمة للسياحة التي تسعى المملكة للترويج لها بما يعزز من مكانتها وموقعها الجغرافي فضلاً عن تاريخها العريق. هذا وقدم رئيس مجلس إدارة تمكين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة عرضاً موجزاً بشأن دعم تمكين للمعرض من منطلق دعم تمكين للفن باعتباره محرك أساسي للاقتصاد ونمو المجتمع، إلى جانب دعم الفنانين البحرينيين من خلال تنظيم عدد من المعارض الفنية بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين في المملكة المتحدة العام الماضي لفنانين بحرينيين في العاصمة لندن من أجل إبراز مواهبهم على المستوى الدولي، وتسليط المزيد من الضوء على الفن البحريني. من جانبه، أشاد وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة بدعم القيادة للحركة الفنية في مملكة البحرين وتطورها على مدى السنوات الماضية، مؤكداً أن عدد الفنانين البحرينيين في تزايد مستمر، وأن حماستهم دفعتهم لمزيد من العطاء والإبداع مما وضع أعمالهم وفنهم في مصاف الأعمال الفنية العالمية التي تلقى الإشادة والتقدير على الدوام، موضحاً أن جمعية البحرين للفنون التشكيلية ستواصل نهجها في دعم الفنانين بشكل عام، والفنانين المبتدئين بشكل خاص، وفتح آفاق جديدة لتطوير مهاراتهم في هذا المجال الرحب. كما تحدثت مؤسسة الشركة المنظمة للمعرض (آرت سلكت) كانيكا سبروال، عن النسخة الثانية للمعرض والذي من المقرر أن يذهل زواره من خلال تركيبات الفيديو الفنية التي ستغطي أكثر من نصف مساحة المعرض، بالإضافة لعرض أكثر من (32) فيلماً فنياً إلى جانب مقتطفات من وثائقيات بحرينية. هذا واستمعت سموها إلى مداخلات الحضور حول تطوير النسخة الثانية من المعرض الذي سيقام في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 22 وحتى 26 مارس الجاري بمشاركة فنانين عالميين، إلى جانب مشاركة (36) فنان بحريني معظمهم من الشباب، كما تم خلال اللقاء عرض فيلم قصير حول تجربة معرض «فن البحرين عبر الحدود» على مدى سنتين. ويمثل معرض فن البحرين الذي يحظى بدعم ورعاية شركائه الاستراتيجيين وهم: هيئة البحرين للسياحة والمعارض، ومجلس التنمية الاقتصادية، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وشركة طيران الخليج، وشركة بتلكو، وشركة مطار البحرين، نقطة تواصل بين جامعي ومحبي الفن، ومنتدى للفنانين الدوليين حيث يمكنهم تبادل الأفكار، والإلهام مع الفنانين المحليين خاصة وأن مملكة البحرين تتمتع بسمعة طيبة في مجال تقدير الفن وتشجيع المبدعين مما يجعلها وجهة مثالية لإقامة مثل هذه المعارض. ويهدف المعرض إلى تشجيع الأفراد والشركات على الاستثمار في الفن، وإظهار الوجه الحضاري لمملكة البحرين من خلال الاهتمام بالفنون.
مشاركة :