مصر تحتفل بذكرى تحرير سيناء على وقع استهداف الشرطة وحشد «إخواني»

  • 4/24/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

--> --> احتفلت مصر أمس، بالذكرى 33 لتحرير سيناء، على وقع جرائم إرهابية استهدفت عدداً من ضباط الشرطة، قبيل 48 ساعة من موعد ضربته جماعة الإخوان، لفعاليات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد. ووضع الرئيس المصري المستشار عدلي منصور، صباح امس، إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري، لشهداء القوات المسلحة، قبل أن يتوجه لقراءة الفاتحة على قبر الرئيس الراحل أنور السادات. عدم تهاون من جهته، أعرب الرئيس المصري، عن أمله في بناء دولة حديثة، مؤكداً ثقته في تمكن بلاده من تجاوز محنة الإرهاب الراهنة. وقال في كلمة وجهها أمس للمصريين، بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء: إن "مصر لن تتهاون مع أولئك القتلة الغادرين الذين أساؤوا للدين والوطن". واصفاً إياهم بأنهم "جماعات لا تراعي حرمة الوطن ولا قدسية الدين". وتطرق الرئيس المصري، إلى خريطة الطريق وأن البلد أوشك على الوفاء بكل تعهدات المرحلة الانتقالية، وها هو الآن على مشارف ثاني الاستحقاقات "الانتخابات الرئاسية". تعديل قانوني بينما بدأت اعتباراً من أمس رسمياً، أعمال اللجنة المختصة بإعداد مشروعي تعديل بعض أحكام قانوني تنظيم مباشرة الحقوق السياسية والبرلمانية التي شكلت بقرار جمهوري، انتهت امس، فترة الطعون على مرشحي الرئاسة، دون أية مفاجآت أو طعون لدى مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، الكائنة بالهيئة العامة للاستعلامات، واكتفى مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، اللواء رفعت قمصان، بالقول لـ(اليوم): إن اللجنة ستواصل عملها على مدار 15 يوماً، من أجل الوصول لأفضل صيغة، تتوافق مع ظروف المرحلة، وترضي طموحات جميع التيارات والقوى السياسية. وأعرب عن أمله في أن يحقق مشروعا القانونين خطوة متقدمة للوصول لتحقيق الجزء الثالث والأخير من خارطة المستقبل المصرية. خلاف ولقاء على صعيد آخر، سرّبت أنباء في القاهرة، أن خلافاً شديداً يجري التكتم عليه، بين التنظيم الدولي للإخوان، وقيادة الجماعة في مصر، بشأن استراتيجية العمل في المرحلة المقبلة، وخاصة بعد التأكد من فشل التنظيم في إدارة الأزمة التي يعاني منها، على ضوء التطورات الأخيرة، وانحسار تجمعاته في الشارع وهو ما كان يُراهن عليه قادة التنظيم الموجود في السجن والخاضع للمحاكمة الآن. وأشارت مصادر أمنية لـ(اليوم)، إلى أن لقاءً سريّاً جمع قبل أيام في القاهرة، مسؤولين بريطانيين، وقيادات أمنية وخبراء مصريين، تناول سبل التعاون ومناقشة أدلة تورط قيادات إخوانية في أعمال إرهابية، على ضوء التحقيقات الداخلية التي تجريها حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وكشف خبير أمني رفيع تحفظ على نشر اسمه حضر اللقاء، أنه تم بحث استراتيجية التعاون بين الجانبين، ومناقشة الأخطار التي حشر فيها الغرب ومنه بريطانيا نفسه، بتستره على أنشطة الجماعة الإرهابية، وقال لـ(اليوم) الليلة قبل الماضية: إن لندن وواشنطن، اللتين تأويان عناصر الجماعة مطالبتان بموقف واضح تجاه الإرهاب الدولي. مشيراً الى انه أوضح للمسؤولين البريطانيين، مدى "الورطة" التي تجد عواصم غربية نفسها فيها، على ضوء نتائج التحقيقات الأخيرة المنتظر إعلانها في سبتمبر المقبل. خاصة وأن أي إدانة لعناصر الإخوان، ستتضمن أيضاً إدانة غير مباشرة للحكومة البريطانية، التي تحاول تلافي ذلك بأي شكل. حشد وتهديد من جهة أخرى، أكدت معلومات أمنية ما سبق أن نشرته (اليوم) قبل أسبوع تقريباً، من أن تنظيم الإخوان الإرهابي، كلف مكاتبه الإدارية في المحافظات بحشد أنصاره إلى القاهرة والجيزة، اليوم، للمبيت في الأماكن القريبة من ميدان التحرير؛ استعداداً لاقتحامه والاعتصام داخله في ذكرى تحرير سيناء، الموافقة يوم غدٍ الجمعة، فيما توعّد شباب التنظيم رجال الجيش والشرطة. وأصدر ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، الداعم للجماعة الإرهابية، بيانًا حصلت (اليوم) على نسخة منه، أكد فيه ضرورة خروج جميع المنتمين للجماعة وحلفائها للمشاركة في المظاهرات التي بدأت الأربعاء، وأشار إلى أن نقطة الانطلاق ستكون من أمام نوادي الشرطة والجيش والقضاء، وطالب التنظيم الأعضاء بالتجمع في المناطق القريبة من ميدان التحرير، مثل دار القضاء العالي، وماسبيرو، وكوبري قصر النيل، وميدان الأوبرا، استعداداً لاقتحامه والاعتصام داخله. وكشفت مصادر أمنية، أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة، ألقت القبض على عناصر تكفيرية، خططت لتنفيذ عمليات إرهابية خلال احتفالات تحرير سيناء، واستهداف قوات الجيش والشرطة ومنشآت أمنية وسياحية في القاهرة، والغردقة، وشرم الشيخ، وسيناء، من بينها دير سانت كاترين، ومعسكر قوات حفظ السلام. استهداف ضباط شرطة ميدانياً، واصلت العناصر الإرهابية عمليات استهدافها لضباط وجنود الشرطة المصرية، إذ أعلن الأمن مقتل ضابطين أحدهما برتبة عميد، في حادثين إرهابيين بالقاهرة والإسكندرية. وأوضحت الداخلية، أن العميد أحمد زكي (بالأمن المركزي)، قتل صباح أمس، بعد ما وضعت عناصر الجماعة الإرهابية عبوة ناسفة أسفل سيارته بمدينة أكتوبر، مما أسفر عن مقتله وإصابة 3 مجندين آخرين. وبينما اعترفت الشرطة أن العميد زكي، سبق استهدافه أكثر من مرة، كشف مدير مباحث الإسكندرية، اللواء ناصر العبد، عن استشهاد ضابط شرطة برتبة ملازم أول، ويدعى أحمد سعد الدين، خلال مطاردة مع عناصر إرهابية تكفيرية في برج العرب. وأضاف العبد، في تصريح مقتضب لـ(اليوم) قبل ظهر أمس: إن الأمن كان قد رصد مجموعة إرهابية تتواجد بمنطقة الغربينيات، حيث يوجد سجن برج العرب المحبوس به عدد من قيادات جماعة الإخوان، على رأسهم الرئيس السابق محمد مرسي، فتعاملت معها على الفور ووقع تبادل لإطلاق النار، استشهد على إثره الضابط، بينما تمكنت قوات الأمن من قتل أحد عناصر المجموعة الإرهابية، ويدعى حسن. ع. م. ع. (25 عامًا - مقيم بمركز السنبلاوين بالدقهلية) وضبط آخر يدعى تامر. ح. ق. (30 عامًا - مقيم بالقنطرة بالإسماعيلية).

مشاركة :