شرعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في أعمال التحري والتقصي حول مقاطع فيديو يظهر فيها استغلال أطفال من بعض الجماعات الدعوية ودفعهم نحو إعلان توبتهم أمام ملأ من الناس على نحو يزهدهم في الدنيا بشكل فج لا يتناسب ومستوى تفكيرهم. ووفقا لصحيفة مكة يظهر أحد المقاطع التي تتقصى عنها الجمعية، طفلا -لم يتسن تحديد عمره-، وهو ينتقد تداعيات تطبيق التنظيم الجديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويحذر من الفعاليات الخاصة بالهيئة العامة للترفيه وما تؤسس له من نشر الفساد وتأصيل الاختلاط داخل المجتمع، على حد تعبيره، حيث كان واضحا بأن الطفل كان مدفوعا لتصوير المقطع وقراءة ما كتب له بطريقة طفولية. وقال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، إنه وجه بالتحري حول موضوع استغلال الأطفال وانتهاك حقوقهم عبر الخطب والمقاطع التصويرية، مضيفا لـ»مكة»، أنه في حال ثبت صحة هذا الأمر فهو يعد مخالفة لنظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية التي تحظر استخدامهم أو دفعهم لارتكاب أي أعمال تضر بهم. ولا تزال بعض التجمعات الدعوية الموجهة إلى الأطفال، والتي يغلب عليها طابع الترهيب من الآخرة والتزهيد في الدنيا، تشكل هاجسا لدى الجمعيات الحقوقية والمهتمين بالطفولة، وذلك خوفا من التداعيات السلبية الناجمة عن أدلجة الأطفال، مما قد يؤدي بهم إلى ارتكاب أعمال غير مشروعة كما حصل سابقا في بعض اعتصامات «فكوا العاني» وما تلا ذلك من إشراكهم في أعمال المنظمات القتالية في مناطق الصراع. وبلغ مجموعة الأطفال الذين دفعت بهم عائلاتهم إلى مناطق الصراع خلال السنوات القليلة الماضية 66 طفلا وطفلة، توزعوا ما بين سوريا والعراق واليمن. وتدعم الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مبدأ عزل الطفل عن والديه في حال ثبت تطرف أحدهما أو كليهما. وقال القحطاني عن حالات مرصودة سابقا «إذا ثبت أن بقاء الأطفال مع أي من والديهم سيلحق بهم الضرر أو قد يدفع بهم إلى الوقوع في الأعمال الإرهابية فإن الواجب توفير الحماية اللازمة لهم سواء من خلال بعض أقاربهم أو عن طريق الحماية الاجتماعية، فمصلحة الأطفال دائما الأولى بالرعاية، وينبغي حماية مصالحهم الفضلى». الوقائع الجديدة التي تتحرى بشأنها الجمعية1 مقطع يظهر طفلا محاطا ببعض الدعاة وهو يبكي لأنه سب أمه ويدعو الأطفال إلى التوبة.2 مقطع آخر يظهر طفلا يتحدث عن ضرورة التوبة أمام جمع من الأطفال بطريقة مشحونة.3 مقطع ثالث يظهر طفلا وهو يوجه انتقادات للهيئة العامة للترفيه ويتهمها بنشر الفساد. لماذا تتابع الجمعية تلك الوقائع؟ لمخالفتها نظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية، والتي تحظر:1 إيذاء الأطفال.2 إهمالهم.3 استخدامهم.4 دفعهم لارتكاب أي أعمال تلحق بهم الضرر. جمعية #حقوق_الإنسان تبدأ التقصي والتحري عن استغلال الأطفال من قبل بعض الجماعات الدعويةpic.twitter.com/Ro5UCTdKRq
مشاركة :