سعود الدعجاني سبق جدة: قال وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله آل سعود، خلال ورقة علمية لمشاركة في فعاليات المؤتمر الثاني الذي تنظمه جامعة المؤسس: إن وزارة الحرس الوطني إحدى الركائز العسكرية المتطورة التي تسهم في الذود عن حياض الوطن، والحفاظ على وحدته واستقراره ومكتسباته، ويرتبط تاريخها بجذور الدولة السعودية التي أرسى دعائمها جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- تحت اسم ديوان أهل الجهاد، ومع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- رئاسة الحرس الوطني عام 1382هـ، بدأت مرحلة جديدة من البناء والتطوير والتحديث وفق نظرة ثاقبة ودراسات متكاملة وتخطيط سليم. ولفت خلال حديثه إلى إسهامات وزارة الحرس الوطني في التنمية الوطنية والإنسانية والأمنية، مبينا أن خطط الوزارة تركزت منذ وقت مبكر نحو الاستثمار في بناء الإنسان باعتباره ركيزة التنمية والانطلاق نحو المستقبل، فأصبح الإعداد العسكري وبناء القوة مرتبطاً بالإعداد المعنوي، وبناء الفكر عبر برامج متكاملة تتمثل في التعليم بمختلف مجالاته العسكرية والمدنية والطبية، والرعاية الاجتماعية الشاملة والخدمات الصحية المتقدمة، والعطاءات الفكرية والثقافية والإنسانية التي لا تقتصر على منسوبي الحرس الوطني وأسرهم فحسب، بل تمتد لتشمل أبناء الوطن والمقيمين فيه والمحتاجين من خارجه، وتسهم في التنمية الوطنية والتواصل العلمي والثقافي على أفضل المستويات، حيث تأتي هذه البرامج والخدمات عبر محاور متعددة منها التعليم والخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية. واستعرض عطاءات وزارة الحرس الوطني الحضارية وإسهاماتها التنموية والإنسانية والأمنية المتعددة، مبينا أن من بين العطاءات: الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار الشامل الذي هو أساس التنمية والاستيعاب الواسع للشباب في الوظائف العسكرية والمدنية والطبية، إلى جانب رفع مستوى التعليم العسكري وتقديم الكفاءات المؤهلة لخدمة الوطن، والإسهام في تثقيف الكبار وتعليم وتربية الأجيال، وتوفير التعليم الطبي المتقدم لسد الحاجة من الأطباء والطبيبات وكافة الوظائف الطبية والطبية المساندة، والرقي بالخدمات الصحية إلى مستوى التميز العالمي، ورفع المستوى المعيشي وتوفير البيئة السكنية الملائمة للمنسوبين، وكذلك الإسهام في تنمية الفكر عبر المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وحث الشباب على العمل وتعريفهم بمهن الآباء والأجداد واعتمادهم على النفس، وذلك عبر برامج المهرجان التراثية، وتنمية الدخل المادي للحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية، وحمايتها من الانقراض، وتشجيع الأسر المنتجة وشباب الأعمال من خلال ما يعرضونه في موسم المهرجان، والمشاركة في المناسبات الوطنية والبرامج التوعوية لخدمة المجتمع. وبين أن الكثير من المستشفيات الخاصة بالحرس الوطني سوف ترى النور في عدد من المدن خلال الفترة المقبلة وهي: الطائف، والقصيم، والإسكان. وأعلن عن كرسي للدراسات الأمنية في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز.
مشاركة :