بيروت - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء إن الجيش السوري تقدم إلى مشارف قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بشمال سوريا وتقع فيها منشأة رئيسية لضخ المياه لمدينة حلب. وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب من مقره ببريطانيا أن الجيش والقوات المتحالفة معه حققوا مكاسب شرقي حلب فيما قصفت الطائرات الحربية السورية والروسية المناطق الريفية. وذكر المرصد أن الجيش وحلفاءه اقتربوا من منطقة الخفسة على الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث تقع إمدادات المياه ومن مطار الجراح العسكري. وذكر مصدر عسكري سوري أن الجيش تقدم إلى مناطق "قريبة للغاية" منهما. والإمدادات الرئيسية للمياه مقطوعة عن حلب منذ نحو شهرين ويعتمد سكان المدينة حاليا على الآبار الجوفية أو المياه التي يشترونها من بائعين. وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي تقاتل إلى جانب قوات حكومة الرئيس بشار الأسد إن الجيش بات على بعد ثلاثة كيلومترات من محطة المياه. وفقدت الدولة الإسلامية السيطرة على أراض في الأشهر القليلة الماضية في مواجهة ثلاث حملات بشمال سوريا وهي حملة للجيش السوري المدعوم من روسيا وحملة لمقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم الولايات المتحدة وأخرى لتركيا ومقاتلي معارضة سوريين متحالفين معها. وقبل أيام تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية بدعم جوي روسي وحقق أيضا مكاسب ميدانية في بعض مناطق شمال سوريا مع انهيار سريع لمقاتلي الدولة الإسلامية. وفي حال استعادت القوات السورية السيطرة على محطة إمدادات المياه في حلب ومطار الجراح العسكري يكون التنظيم المتطرف قد تلقى ضربة أخرى في مناطق سيطرته بشمال سوريا.
مشاركة :