كونا- اتفقت تركيا والاردن اليوم الثلاثاء على ضرورة ايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية وفقا لحدود عام 1967 وعاصمتها القدس. واعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني هاني الملقي في انقرة عن قلق بلاده من عزم واشنطن نقل السفارة الامريكية الى القدس داعيا الى الحفاظ على المقدسات الاسلامية التي تهم العالم أجمع وليس العالم العربي فحسب.وقال يلدريم ان الجانبين أكدا على الحل السياسي ووقف اطلاق النار في سوريا ويؤيدان مباحثات جنيف والمساع الرامية الى ايجاد حل للازمة السورية.وأشار إلى ان المنطقة تمر بظروف "حساسة" تؤثر بشكل كبير على تركيا والاردن وما نتج عنها من قيام تحالف لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والازمة الانسانية في سوريا وما ينجم عنها من عمليات نزوح لاجئين الى تركيا والاردن.وأكد تطابق مواقف الجانب الاردني مع تركيا فيما يعنى وحدة الاراضي السورية ومحاربة (داعش) مشيرا ان البلدين عضوان في قوات التحالف الدولي ضد التنظيم.وشدد على ضرورة التنسيق بين الدول التي تشارك في الحرب ضد "الارهاب" لطرد كافة التنظيمات "الارهابية" من شمال سوريا معتبرا ان تعاون بعض الدول مع تنظيم "ارهابي" ضد آخر سيدخل المنطقة في دوامة من الصراعات. وعن علاقات بلاده مع الاردن اعرب يلدريم عن امله في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الى ثلاثة مليارات دولار مشيرا الى ان الجانبين بدءا بالإجراءات اللازمة لفتح طريق بحري يربط ميناءي اسكندرون بالعقبة لتعويض الخط البري الذي اغلق بسبب الازمة السورية.واوضح ان البلدين يسعيان الى تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجالات الصناعات العسكرية والتدريب العسكري والتعليم.من جانبه دعا الملقي المجتمع الدولي الى حث اسرائيل على العودة الى طاولة المفاوضات وفق سقف زمني محدد حتى يتمكن الفلسطينيين من اقامة دولتهم استنادا لحدود عام 1967.وقال انه بحث مع يلدريم مجمل القضايا منها تطورات الاوضاع في سوريا والعراق والعلاقات الاقتصادية والسياحية واقامة مناطق حرة خاصة للصناعات التركية في الاردن.واشار الى وجود تعاون امني واستخباراتي بين البلدين لمحاربة "الارهاب" والعصابات "الارهابية" التي تستهدف امن واستقرار الدولتين.وفي هذا الصدد اعرب عن خالص تعازيه لسقوط ضحايا جراء الهجمات "الارهابية" التي تعرضت لها تركيا ورفض بلاده التام والمطلق للعمل "الارهابي" مؤكدا على تضامن الاردن مع تركيا ضد اي محاولة لزعزعة استقراره.ولفت الى ان وزيري الاقتصاد والنقل التركيين سيجريان زيارة الى الاردن لبحث الخسائر الناتجة عن اغلاق الطريق البري واعداد برنامج عمل لهذا العام لتعزيز العلاقات الاقتصادية. وكان الملقي وصل إلى أنقرة في وقت سابق اليوم الثلاثاء ومن المقرر ان يلتقي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في وقت لاحق